لم يكن عام 2022 كغيره من الأعوام التي مرت على دول العالم، فبقدر التحولات في الأحداث السياسية والاقتصادية والأمنية التي شهدها وتعقد ملفاتها، جعلت منه وفق تعبير المؤرخ البريطاني آدم توز عاماً “متعدد الأزمات استثنائياً بصعوبته” في ذاكرة الشعوب التي أملت في بدايته أن يكون عام تجاوز تداعيات وباء كورونا الذي ظل جاثماً كـ”ضيف ثقيل” على سكان الأرض منذ نهاية العام 2019.
وفيما يستعد العالم لطي صفحة عام ماض واستقبال آخر جديد، لا يزال الجميع يفكر في تلك الشخصيات والقيادات التي تصدرت أحداث 2022، بدءاً من الحرب الروسية – الأوكرانية بتداعياتها التي أعادت مشاهد فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، مروراً بأخطار خروج التوتر الصيني – الأميركي عن السيطرة ومخاوف اندلاع أزمة نووية أو أقله ضربة نووية تكتيكية، ووصولاً إلى وقوع الاقتصاد العالمي في براثن موجات تضخمية كبيرة خلفتها أزمات على الصعيد الطاقوي والغذائي، فضلاً عن عودة صور الاحتجاجات والغضب إلى بعض البلدان والمناطق أمام قمع أنظمة سلطوية، مما خلف تحولات عميقة ستطبع التاريخ وتبقي بآثارها على مدى السنوات القليلة المقبلة وفق ما يرجح كثيرون، فمن هم أبرز القادة الذين برز اسمهم على مدى العام المنقضي؟
بوتين ومحاولة إعادة التوازنات
وفق تقديرات كثيرين لم يكن يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند اتخاذ قراره في الـ 24 من فبراير (شباط) الماضي شن “عملية عسكرية خاصة” ضد جارته الأوكرانية، أن يدخل ومعه العالم في أزمات غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة، فالحرب الروسية – الأوكرانية وما استتبعها من مواجهة بين موسكو ودول حلف شمال الأطلسي الداعمة لكييف أطلت في بعض محطاتها بشبح اندلاع حرب نووية، مع تلويح الكرملين في أكثر من مناسبة بالاستعداد لاستخدام “كل الوسائل المتاحة في ترسانته من الأسلحة الاستراتيجية”.
ولم تقتصر الحرب على العمليات العسكرية في شرق أوروبا بل كانت تداعياتها أكثر مما توقعه كثيرون، إذ تسببت في أكبر عملية تدفق للاجئين إلى أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ قدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مايو (أيار) الماضي أن أكثر من 6 ملايين شخص توجهوا إلى الدول المجاورة لأوكرانيا، فيما بلغ عدد النازحين داخل البلاد 8 ملايين، وأودت بحياة آلاف الجنود والمدنيين.
وفي تلك الحرب وجد بوتين الذي كان يسعى إلى “اجتثاث النازية” من أوكرانيا، على حد وصفه، نفسه أمام محاولات غربية مكثفة لعزله على الساحة الدبلوماسية، فضلاً عن عقوبات اقتصادية على بلاده لم تشهدها أية دولة في التاريخ الحديث، وتم تشديدها في وقت باتت فيه كييف أكثر قريباً من الغرب وحصلت على وضع دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أكبر مخاوف الكرملين السابقة على الحرب، وفي المقابل صعّد بوتين من حربه مع أوروبا ووصلت ردوده الانتقامية إلى حد ضرب نقطة ضعف الاتحاد الأوروبي وهي اعتماده على الغاز الروسي، إذ شهدت صادراتها من الغاز، خصوصاً إلى ألمانيا وإيطاليا اللتين تعتمدان بشكل كبير عليها، انخفاضاً حاداً.
كذلك أحدثت الحرب أزمتي غذاء عالمية وطاقة لم يشهدها العالم منذ سبعينيات القرن الماضي، وذلك بموازاة تسارع ارتفاع الأسعار الذي بدأ عام 2021 بسبب اضطرابات سلاسل التوزيع والطلب القوي على المنتجات والخدمات الأساس مع تعافي الاقتصادات بعد “كوفيد-19″، ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود مع توقع أن يصل التضخم إلى ثمانية في المئة خلال الربع الأخير من 2022 في دول مجموعة العشرين، وهو ما يعوق النمو في كل أنحاء العالم مع ارتفاع كلف الإنتاج للشركات.
وعلى رغم أن اتفاقاً في شأن السماح لأوكرانيا باستئناف تصدير إنتاجها الوفير من الحبوب تدريجياً تم توقيعه في يوليو (تموز) الماضي، أحيا الآمال بقرب انتهاء الحرب، إلا أن الأزمة بقيت على معدلاتها الملتهبة وأدخلت العالم في نفق لم يتمكن بعد من الخروج منه، وتجلت في مزيد من التصعيد العسكري.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي أعلن بوتين مرسوماً بتعبئة نحو 300 ألف من جنود الاحتياط ووقع مراسيم ضم أربع مناطق أوكرانية محتلة عقب تنظيم “استفتاءات”، فيما تكبد الجيش الروسي خسائر متتالية على الأرض، فبعد التخلي عن منطقة خاركيف أمرت موسكو بسحب قواتها من خيرسون في الجنوب مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، وشنت روسيا مئات الضربات الانتقامية على منشآت الطاقة الأوكرانية مما أغرق ملايين الأوكرانيين في الظلام مع اقتراب فصل الشتاء.
زيلينسكي “زخم اللحظة” يصعد نجمه
ولم يكن يدرك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي ترعرع في مدينة كريفي ريغ الصناعية في منطقة ذات غالبية ناطقة بالروسية في أوكرانيا، وحقق نجاحاً في مسيرة مهنية بالتمثيل الكوميدي قبل دخوله عالم السياسة، أن يضعه القدر ليكون رمزاً “للصمود الأوكراني وروح بلاده”، أمام أحد أكبر الجيوش في العصر الحديث.
وبقميصه الكاكي ولحيته الخفيفة تحول زيلينسكي (44 عاماً) الذي سبق وأن لعب دور أستاذ تاريخ أصبح بالصدفة رئيساً لأوكرانيا في مسلسل عام 2015، إلى رمز يعكس تصميم الأوكرانيين على هزيمة روسيا بترسانتها العسكرية الضخمة، وذلك بعد أن كان كثيرون يتعاملون مع كييف على أنها دولة فاشلة ينخرها الفساد، ومع زيلينسكي على أنه رئيس ضعيف.
وبإطلالته الإعلامية المنتظمة وإصراره على البقاء في بلاده أمام الزحف الروسي وحثه المستمر لمواطنيه على الشجاعة والمقاومة، دفعت الحرب بزيلينسكي الذي انتخب العام 2019 من الأوكرانيين السائمين لطبقة سياسية فاسدة بينها رئيسهم السابق الملياردير بترو بوروشينكو إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن كان حتى أسابيع قليلة قبل الحرب يفقد كثيراً من زخم رئاسته بسبب صعوبات الإيفاء بوعوده الانتخابية في بلد يعاني الفقر والفساد، مما دفع بمنتقديه إلى اعتبار أن حجم المسؤولية التي يتولاها أكبر من “ممثل فكاهي”.
بدأ ظهور نجم زيلنيسكي مع أيام الحرب الأولي، إذ إنه وأمام تعرض كل المدن الأوكرانية الكبرى لقصف روسي عنيف وتوغل واسع للقوات الروسية حتى الاقتراب من العاصمة كييف، وانتشار إشاعات بقرب “فرار الرئيس” بدا الواقع مختلفاً، إذ استقطب زيلينسكي الأنظار بعد أن ظهر في مقطع فيديو مسجل أمام مباني الإدارة الرئاسية في وسط كييف وحوله مستشاريه، معلناً “نحن هنا جميعاً عسكرنا هنا، المواطنون، المجتمع، نحن هنا جميعاً، للدفاع عن استقلالنا وعن دولتنا”.
ومع طول الحرب وتجاوز شهورها الأولى، وبفضل مزيد من الدعم العسكري الغربي، بدا نجم زيلينسكي يزداد توهجاً بالتوازي مع بعض النجاحات الميدانية للقوات الأوكرانية أما نظيرتها الروسية، وتدريجياً ألحق “الممثل الكوميدي” وجيشه هزائم مفاجئة بجيش بوتين، بدأت بتراجع القوات الروسية عن دخول كييف في أبريل (نيسان) وسبتمبر، وفقد الجيش الروسي السيطرة على منطقة خاركيف، ثم في نوفمبر استعاد الأوكرانيون خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
وعلى وقع تلك النجاحات العسكرية بات زيلينسكي “رجل العام”، بحسب توصيف صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية التي قارنته برئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل الذي قاد الحرب ضد النازيين، وكذلك اختارته مجلة “تايم” الأميركية شخصية العام 2022 بعد أن “جسد مقاومة بلاده في وجه الروس”، موجهة تحية أيضاً لـ “روح أوكرانيا”. ووفق ما كتبه رئيس تحرير “تايم” إدوارد فيلسنتال “سواء كانت المعركة من أجل أوكرانيا تثير الأمل أو الخوف، فإن فولوديمير زيلينسكي حفز العالم بشكل لم نشهده منذ عقود”، معتبراً أن قراره بعدم الفرار من كييف في أول الحرب والبقاء وحشد الدعم كان أمراً حاسما”.
وطوال أشهر الحرب التي لا تزال مستمرة، تمكن زيلينسكي من استخدام شعبيته ومعاناة الأوكرانيين لانتزاع أسلحة أكثر وتمويل أكبر من حلفائه الغربيين، مقدماً بلده “كحصن في مواجهة الإمبريالية الروسية وكمدافع عن القيم الديمقراطية”.
بايدن “العجوز” يضيع وسط التحديات
ومن الداخل إلى الخارج لم يكن العام 2022 بيسير على رجل البيت الأبيض الأول جو بايدن، فأمام مخاوف فقدان حزبه الديمقراطي الأغلبية النيابية في الكونغرس لمصلحة الجمهوريين، فضلاً عن شبح الرئيس السابق دونالد ترمب الذي يلاحقه وأيضاً ملف صحته المثير للجدل، ووصولاً إلى تحديات تحجيم الصعود الصيني ومواجهة القيصر الروسي وحتى إدارة الملف النووي الإيراني، بدا الرئيس الأميركي وكأنه يتحرك “وسط رمال متحركة”، وبدت إدارته متراجعة على كثير من الجبهات، وفق تقديرات كثر.
فعلى صعيد الصين وبعد خفوت التوتر قليلاً حول تايوان، تبقى بكين “مصدر تهديد للنظام العالمي الحالي أكبر من موسكو والمنافس الوحيد لواشنطن”، وفق ما وصفتها الولايات المتحدة في أحدث استراتيجية للأمن القومي الصادرة عن الرئيس بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومع بدء شي جينبينغ فترة ولايته الثالثة يواجه البلدان حرباً تجارية مستمرة مع محاولة أميركية جديدة لحرمان الصين من الوصول إلى تكنولوجيا صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية المتطورة التي يرى بعض المعلقين أنها تهدف إلى إبطاء صعود الصين “بأي ثمن”، وفي المقابل تجادل بكين بأن البرود الأخير الملاحظ في العلاقات بين البلدين مدفوع برغبة أميركا في الحفاظ على مكانتها كقوة عالمية بارزة.
ويشير تحليل لأستاذة دراسات الصين وآسيا والمحيط الهادي في “جامعة كورنيل” جيسيكا تشن فايس نشرته مجلة “فورين أفيرز” إلى أن واشنطن وبكين تسيران في مسار تصادمي، “إذ دفعت ديناميكية الفعل ورد الفعل صناع السياسات في كلا البلدين على نحو متزايد إلى تعريف النجاح بأنه قدرتهم على إحباط الآخر”، وأوضحت “إذا لم يتم كبح جماح هذه الدوامة التصعيدية فقد تؤدي إلى أزمة في شأن تايوان”.
وعلى صعيد روسيا وفي وقت كانت واشنطن تأمل في حدوث التعافي التدريجي مما خلفته جائحة كورونا من آثار جمة، جاءت الحرب في أوكرانيا لتحدث انتكاسة غير متوقعة على صعيد الاقتصاد الأميركي والعلاقات مع موسكو، إذ كشفت حرب بوتين على جارته الجمهورية السوفياتية السابقة حجم تراجع الدور الأميركي في عدد من مناطق العالم، لا سيما مع رفض كثير من الدول والمناطق الانضمام للتحالف الغربي بقيادة واشنطن والغرب لحصار موسكو، وكذلك أصابت تداعيات الحرب الاقتصاد الأميركي بعد أن خلفت أزمتي طاقة وغذاء انعكست على الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد مما أضر بشعبية بايدن.
ووضعت استراتيجية الأمن القومي الأميركية هدفاً رئيساً للعمل على “تقييد روسيا الخطرة”، وسط تصاعد الأزمة بين البلدين في أعقاب الحرب الأوكرانية، إذ تنص الوثيقة على أن “روسيا تشكل تهديداً فورياً للنظام الدولي الحر والمفتوح، وتنتهك القوانين الأساس للنظام الدولي، كما ظهر من حربها العدوانية ضد أوكرانيا”، وذلك على رغم إقرارها بأن مكانة موسكو مقارنة بالقوى الآسيوية الأخرى مثل الصين والهند “قد تضاءلت بشدة”، بسبب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خوض الحرب الراهنة.
ويرى كثير من المراقبين الأميركيين أن حرب روسيا في أوكرانيا ليست سوى إحماء لصراع أكثر أهمية وأطول أمداً بين بكين وواشنطن، مما يتطلب مزيداً من إيلاء الأولوية للشراكة مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقتي أوروبا والمحيطين الهادي والهندي في مجالات التكنولوجيا والتجارة والأمن، نظراً إلى أن كلا المنطقتين تعززان بعضهما ومصيرهما متشابك.
وفي المقابل بدت أحد أبرز الإنجازات لإدارة بايدن على صعيد الداخل الأميركي، إذ لم تجتح “الموجة الحمراء” (الحزب الجمهوري) الكونغرس الأميركي خلال انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي مثلما كان يتوقعها أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، واحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ وفاز الجمهوريون فقط بغالبية ضئيلة في مجلس النواب، وعلى رغم ذلك أعلن دونالد ترمب ترشحه للانتخابات الرئاسية للعام 2024.
كذلك كان لمنح المحكمة العليا للولايات المتحدة في يونيو (حزيران) كل ولاية حرية حظر عمليات الإجهاض على أراضيها، مع إلغاء حكم “رو ضد وايد” الصادر العام 1973، إنجاز داخلي لإدارة بايدن، إذ إنه وبعد هذا القرار أصبحت 20 ولاية تمنع تماماً أو تقيد بشدة الحق في الإنهاء الطوعي للحمل (الإجهاض)، وهو موضوع كان أساسياً خلال حملة انتخابات منتصف الولاية.
“جينبينغ التنين” يعزز موقعه
وبعكس كثيرين كان موقف الرئيس الصيني تشي جينبينغ أكثر حظاً خلال العام 2022 على رغم التحديات السياسية التي واجهته في تايوان، والمغامرات المتواصلة في بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن سياسة “صفر كوفيد” الصارمة التي تطبقها بكين في الداخل، إذ تمكن من أن يكون رجل الصين الأول بلا منازع بعد أن أعيد انتخابه في أكتوبر الماضي على رأس الحزب الشيوعي الصيني خلال مناسبة انعقاد المؤتمر الـ 20 للحزب، وقد أحاط نفسه بحلفاء مخلصين ليصبح أقوى زعيم للصين الحديثة منذ ماو تسي تونغ.
وعلى رغم السيطرة المتواصلة التي أظهرها جينبينغ منذ وصوله إلى السلطة قبل عقد من زمان، إلا أن الخصومة المتفاقمة مع الولايات المتحدة بقيت على درجاتها وإن خفتت قليلاً خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، فبسبب تايوان وصل التوتر بين بكين وواشنطن إلى أعلى مستوياته منذ سنوات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي في مطلع أغسطس (آب) الماضي الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي، وردت الصين بمناورات عسكرية برية وبحرية غير مسبوقة منذ منتصف التسعينيات، فيما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قواته ستدافع عن تايوان إذا غزت الصين الجزيرة.
ومن جهة أخرى تسببت استراتيجية “صفر كوفيد” والتدابير المفروضة بموجبها مثل إغلاق أحياء أو مدن بمجرد ظهور بؤر للفيروس مع نهاية نوفمبر الماضي بتظاهرات غير مسبوقة من حيث الحجم منذ عقود، وردت السلطات بقمع الاحتجاجات وتخفيف السياسة الصحية، غير أنه وبموازاة ذلك أظهرت القاطرة الصينية بوادر تباطؤ، إذ يعاني الاستهلاك وإنتاج الصناعات التحويلية من عواقب استراتيجية مكافحة كوفيد، وتتأثر الصادرات بتبعات التباطؤ العالمي.
وكان لافتاً تحدي التظاهرات أمام الحكومة الصينية، إذ حمل المتظاهرون في كثير من المدن بما فيها بكين أوراقاً بيضاء من مقاس “إيه 4” كدليل على التضامن، في إشارة إلى غياب حرية التعبير في الصين، ونشر آخرون مربعات بيضاء على حساباتهم الشخصية في تطبيق “وي تشات” في محاولة للالتفاف على الرقابة وإظهار غضبهم ودعمهم الاحتجاجات.
ومنذ توليه رئاسة البلاد قام شي جينبينغ (68 عاماً) بتركيز السلطة بين يديه من خلال تعديل الدستور وإلغاء المادة التي تحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين مدة كل منها خمس سنوات، وترافق صعوده مع تشديد القبضة على كل أشكال الاحتجاج سواء في هونغ كونغ أو في منطقة شينجيانغ ذات الحكم الذاتي في شمال غربي البلاد، والتي تسكنها غالبية مسلمة.
اندبندت عربي