الضربة الإسرائيلية القادمة لإيران أهدافها ووسائلها

الضربة الإسرائيلية القادمة لإيران أهدافها ووسائلها

تصاعد حدة الأحداث مع اتساع رقعة المواجهات في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتهئ فيها القوات الإسرائيلية لتوجيه جميع وادواتها وفعالياتها الميدانية والحربية نحو الرد الحاسم داخل العمق الإيراني وإعادة تكوين نظرية الردع والابتعاد عن ما أتفق عليه من مسارات فك الاشتباك.

أصبحت جميع الخطوات السياسية والدبلوماسية في اقناع إسرائيل بعدم الرد وتوجيه امكانياتها القتالية والاستخبارية من الأمور الصعبة بل المستحيلة، فجميع الخطوات والوسائل قائمة ومتاحة لضرب القواعد العسكرية والمنشأت النفطية ومحطات التوليد الكهربائية الاستراتيجية والموانئ البحرية ومنصات التحميل الخاصة تصدير النفط والغاز الإيراني، بل إن الأمر سيكون باتجاه توجيه ضربات قائمة نحو منظومات الدفاع الجوي وإطلاق الصواريخ البالستية والمدمرات والغواصات الحربية الإيرانية.

ليس هناك ما يمنع إسرائيل من تنفيذ العمليات العسكرية وتعزيز حالة الردع الحاسم واعتبار الواقع الحالي فرصة تاريخية عليها عدم مغادرتها بل الاستفادة منها في تنفيذ سياستها لمواجهة ودحر المشروع السياسي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط والوطن، بعد أن تمكنت من تصفية القيادات العليا لحزب الله اللبناني وامينهالعام وضرب قوة الرضوان الاستراتيجية والتقدم بمسافات عديدة نحو الأراضي اللبنانية واستهداف المقرات الموانع والانفاق التابعة لحزب الله.

ستكون الضربة الإسرائيلية ذات أبعاد إقتصادية أيضًا عبر ضرب العمق الإستراتيجي للمنظومة المالية والاقتصادية الإيرانية وكبح جماح النشاطاتو الاستثمارات التابعة للحرس الثوري عبر استهداف جميع المنشأت الصناعية والتجارية النفطية التي تقع ضمن المواقع والهيئات التي شملتها العقوبات الأمريكية على إيران، وستكون قواعد الانطلاق الصاروخي والمنشأت النفطية في مدن ( اصفهان وتبريز وكرمنشاه) تحت طائلة الضربات الجوية الإسرائيلية.

تنظر العقيدة الأمنية الإسرائيلية للخطر الإيراني انه أصبح حالة وجوديه ومن الأهداف الرئيسية لها وتحطيم جميع المنظومات الدفاعية الإيرانية، والفرصة الإسرائيلية مؤاتية لضرب المفاعلات النووية واسكات الحمايات الدفاعية المسؤولة عن حمايته و تأمين السلامة لمخازن الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم، مع تفعيل العمليات الخاصة التي تستهدف القيادات العسكرية والسياسية الإيرانية عبر عمليات خاصة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية عبر الاختراق الأمني للاوساط الحاكمة في طهران.

هذه هي أوجه وأهداف الضربة الإيرانية والرد المقابل الذي تعمل عليه المنظومة الأمنية والسياسية الإسرائيلية في رد الاعتبار لها عن ما أحدثته الصواريخ الإيرانية يوم الأول من شهر تشرين الحالي.

وحدة الدر اسات الإيرانية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية