قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بفتقر للخبرة في القضايا العسكرية التي ستكون الأبرز خلال فترته الرئاسية مع القضايا الشائكة.
وتطرقت الصحيفة في تقرير لها إلى 5 قضايا شائكة على حد وصفها يمكن أن يحولها ترامب لحروب عالمية، وهي سوريا والعراق والحرب ضد تنظيم داعش ، و روسيا وأوروبا الشرقية ، والعلاقة مع الصين ، كوريا الشمالية وإيران والملف النووي ، والقضية الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة أن شكوكاً مميتة حول انعدام خبرة ترامب، ومزاجه المتقلب، واندفاعه الشديد، خاصة في بعض القضايا الدولية الساخنة، حيث يفترض أن قرارات الرئيس تكون دائماً حاسمة، وقد تكون قاتلة في بعض الأحيان.
وكتبت الصحيفة في بداية تقريرها ” تخيل معي هذا المشهد. طائرة F-16 أميركية تحلق فوق سوريا، تم القبض على الطيار من قبل تنظيم داعش، التي تهدد بقطع رأسه، يُظهر الفيديو الطيار حيث يتم تعذيبه في قفص، بينما يتهكم الإرهابيون على الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب. تتوسل أسرة الطيار للبيت الأبيض لإنقاذه، ويتصدر الحدث شبكات الأخبار التلفزيونية على مدار اليوم. يا لها من ضجة إعلامية! كيف سيتصرف ترامب؟
وحسب الغارديان فإن مشهد “داعش” السابق ليس من وحي الخيال بشكل كامل. ففي يناير/كانون الثاني 2015، تم القبض على طيار القوات الجوية الملكية الأردنية، معاذ الكساسبة، بواسطة الارهابيين، وتم حرقه حياً حتى الموت داخل قفص، بعد فشل كل المفاوضات لتسليمه. أصبح مثل هذا الحادث قابلاً للتكرار، شاملاً لعرب وأوروبيين وأميركيين من مناهضي تنظيم داعش، خاصة مع اقتراب نهاية الحرب على خلافة “داعش”.
الجواب: لا أحد يعرف، فترامب يفتقر للخبرة العسكرية، حيث لم يخدم أبداً في صفوف الجيش. وليست لديه أي خبرة في العمل الدبلوماسي. كل ما يملكه ترامب هو شيء واحد، قابليته للضرب أولاً، ثم طرح الأسئلة لاحقاً. أسلافه كانوا يحايلون الوقت، أو يناشدون حلفائهم، أو يتقنعون بإنكار ما يحدث، أو يتحدثون خلف الأبواب المغلقة لطرح فرص الإنقاذ.
موقع صحيفة السوسنة