بغداد – طرح رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الإثنين، مبادرة من 29 فقرة لإدارة العراق في مرحلة ما بعد استعادة مدينة الموصل من مسلحي تنظيم داعش، مظهرا بذلك إصراره على لعب دور أكبر في مستقبل العراق حيث يخوض صراعا شرسا ضدّ خصوم أقوياء من داخل عائلته السياسية الشيعية.
وتعمّد الصدر تبني طرح أقرب من خصومه إلى منطق الدولة المدنية، محاولا بذلك مخاطبة القوى الدولية الفاعلة في العراق والممتعضة من تجربة حكم الأحزاب الدينية في البلد.
ومن بين بنود مبادرة الصدر، التي أعلنها مكتبه “تأمين الحدود العراقية كافة بواسطة الجيش العراقي وقوات حرس الحدود حصرا، في إشارة ضمنيه إلى رفضه أن يتولى الحشد الشعبي ضبط الحدود، ومطالبة الحكومة بخروج جميع القوات المحتلة، بل والصديقة، من الأراضي العراقية”.
وتطالب المبادرة بـ“جمع السلاح المتناثر في العراق، وتسليمه إلى الدولة من خلال آليات واضحة، مع الحفاظ على هيبة الجهاد والمقاومة، والعمل على تصفية السلك الأمني كافة من العناصر غير المنضبطة، ووضع قوانين صارمة تعيد للجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى هيبتها واستقلالها”.
كما يدعو الصدر في مبادرته إلى “إغلاق جميع مقار الفصائل المسلحة أو تحويلها إلى مؤسسات ثقافية أو مدنية أو اجتماعية أو إنسانية، والسعي الحثيث لدمج العناصر المنضبطة في الحشد الشعبي مع القوات الأمنية.
العرب اللندنية