نفت قوات سوريا الديمقراطية استهداف التحالف الدولي لسد الفرات في الرقة بشمال سوريا، مؤكدة حرصها على سلامة السد، بينما أظهرت صور تعرض السد لقذائف أطلقتها تلك القوات، في حين تستمر معاركها حول السد مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت تلك القوات -التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لها- في بيان إن تنظيم الدولة روّج شائعات كاذبة عن استهداف طيران التحالف للسد، مؤكدة عدم تعرض محيط أو جسم السد للقصف، وأنها قامت بعملية الإنزال في محيط مدينة الطبقة حيث تدور المعارك كي لا يلحق الأذى بسد الفرات الذي يتحصن فيه التنظيم، وفق قولها.
وأكدت تلك القوات في بيانها أنها حريصة على “تحرير” سد الفرات وسلامته وحمايته، معتبرة أن السيطرة عليه تتم ببطء وبشكل دقيق مما يتطلب مزيدا من الوقت.
في الوقت ذاته، بثت وكالة إعلام كردية محلية تسجيلا مصورا يظهر لحظة سقوط قذائف أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية على سد الفرات، كما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن السد تضرر بفعل قصف التحالف وإنه توقف عن العمل، محذرة من احتمال انهياره في حال استمرار الاستهداف.
وفي لقاء مع الجزيرة، قال محمد حجازي نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة عن الحكومة السورية المؤقتة إن ترويج تنظيم الدولة لاحتمال انهيار سد الفرات لا أساس له، معتبرا أن هناك أهدافا سياسية أو عسكرية لترويج هذه الأخبار.
وأوضح حجازي للجزيرة أن هذا الحاجز المائي مزود بآلية لتصريف المياه عبر قنوات، وذلك في حال تعرض السد لهزة من أي نوع كان.
اشتباكات
وقالت مصادر ميدانية أمس الأحد إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على مطار الطبقة الواقع على بُعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، كما أعلنت هذه القوات أنها سيطرت بدعم من التحالف الدولي على معظم مساحة الريف الشرقي لمدينة الرقة، وصارت على بعد عشرة كيلومترات من شرق المدينة.
وتسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى السيطرة على سد الفرات لفتح الطريق إلى الرقة من جهة الغرب ضمن المرحلة الثالثة من عملية عسكرية تهدف إلى انتزاعها من تنظيم الدولة.
كما ذكرت وكالة الأناضول أن قوات أميركية نقلت نحو 650 عنصرا من القوات الكردية إلى محيط السد للسيطرة عليه، مؤكدة نزوح عدد كبير من أهالي المنطقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات