تكتسي جيبوتي أهمية جيوستراتيجية كبيرة، وهو ما جعلها منذ مدة طويلة ميدانا لقواعد عسكرية لبعض القوى الغربية، ومع ما تشهده منطقة القرن الأفريقي من قلاقل ومع دخول الصين على الخط، ازدادت تلك الأهمية.
ولا يتجاوز سكان هذا البلد مليون نسمة وهم منتشرون على مساحة تزيد قليلا على 23 ألف كيلومتر مربع، غير أن جيبوتي تمثل تحديا جيوستراتيجيا عالميا، فموقعها مثالي، إذ تقع عند مدخل البحر الأحمر وتمر يوميا قبالة سواحلها حوالي 20% من التجارة العالمية.
وهذا الموقع هو الذي جعل جيبوتي، التي لم تحصل على استقلالها إلا في العام 1977، تثير شهية القوى العظمى، التي تعمل على ضمان أمن إمداداتها عن طريق جيوشها على الأرض.
وفي المقابل، تتجاهل هذه الدول العظمى الوضع الداخلي في جيبوتي، كما تلخص ذلك سونيا لو غوريليك محاضرة في الجامعة الكاثوليكية بمدينة ليل الفرنسية، إذ تقول “من جهة، ليس لدى الغربيين سوى القليل من الحلفاء في المحيط الهندي، ومن ناحية أخرى، يبيع نظام جيبوتي استقراره في منطقة تبدو أقل استقرارا بشكل متزايد، خصوصا بعد اندلاع الأزمة السياسية في إثيوبيا، واستمرار النظام الشمولي في إريتريا، والصراع في اليمن، إضافة للقرصنة قبالة الصومال، وفي مثل هذه الحالة فإن الأهمية الإستراتيجية تمنح الأسبقية على قضايا حقوق الإنسان”.
واليوم يبدو أن الصينيين دخلوا بقوة إلى هذه المنطقة، إذ أقاموا منذ أغسطس/آب 2017 قاعدة عسكرية لهم في ضواحي العاصمة جيبوتي، وذلك بإيجار سنوي يصل 100 مليون يورو، وهذا وجود منطقي، حيث إن الصناعة الصينية تعتمد على المواد الخام المستوردة من أفريقيا.
تكتسي جيبوتي أهمية جيوستراتيجية كبيرة، وهو ما جعلها منذ مدة طويلة ميدانا لقواعد عسكرية لبعض القوى الغربية، ومع ما تشهده منطقة القرن الأفريقي من قلاقل ومع دخول الصين على الخط، ازدادت تلك الأهمية.
ولا يتجاوز سكان هذا البلد مليون نسمة وهم منتشرون على مساحة تزيد قليلا على 23 ألف كيلومتر مربع، غير أن جيبوتي تمثل تحديا جيوستراتيجيا عالميا، فموقعها مثالي، إذ تقع عند مدخل البحر الأحمر وتمر يوميا قبالة سواحلها حوالي 20% من التجارة العالمية.
وهذا الموقع هو الذي جعل جيبوتي، التي لم تحصل على استقلالها إلا في العام 1977، تثير شهية القوى العظمى، التي تعمل على ضمان أمن إمداداتها عن طريق جيوشها على الأرض.
وفي المقابل، تتجاهل هذه الدول العظمى الوضع الداخلي في جيبوتي، كما تلخص ذلك سونيا لو غوريليك محاضرة في الجامعة الكاثوليكية بمدينة ليل الفرنسية، إذ تقول “من جهة، ليس لدى الغربيين سوى القليل من الحلفاء في المحيط الهندي، ومن ناحية أخرى، يبيع نظام جيبوتي استقراره في منطقة تبدو أقل استقرارا بشكل متزايد، خصوصا بعد اندلاع الأزمة السياسية في إثيوبيا، واستمرار النظام الشمولي في إريتريا، والصراع في اليمن، إضافة للقرصنة قبالة الصومال، وفي مثل هذه الحالة فإن الأهمية الإستراتيجية تمنح الأسبقية على قضايا حقوق الإنسان”.
واليوم يبدو أن الصينيين دخلوا بقوة إلى هذه المنطقة، إذ أقاموا منذ أغسطس/آب 2017 قاعدة عسكرية لهم في ضواحي العاصمة جيبوتي، وذلك بإيجار سنوي يصل 100 مليون يورو، وهذا وجود منطقي، حيث إن الصناعة الصينية تعتمد على المواد الخام المستوردة من أفريقيا.
كما تكتسب جيبوتي أهمية أخرى كبيرة لمستقبل “طريق الحرير”، المشروع التجاري الضخم للرئيس شي جين بيغن، والذي ستمثل جيبوتي نقطة مرور رئيسية له، وهو ما دفع الصينيين إلى البدء فعلا في تشييد ما لا يقل عن ثمانية موانئ في هذا البلد ممولة كلها من شركات صينية خاصة، يراد لها أن تشكل نقطة عبور إلى شرق أفريقيا حيث تأمل الصين في بيع إنتاجها المحلي خصوصا لدولة إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، وللقيام بذلك، قامت بكين ببناء خط سكة حديد يربط جيبوتي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
المصدر : ليبيراسيون