يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث تطبيق وقف إطلاق النار الذي طالب به قرار دولي في سوريا.
وطبقا لبيان لقصر الإليزيه فإن المباحثات تأتي بعد أن صوّت مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع على قرار لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا.
ووصف البيان القرار بأنه “خطوة أولى ضرورية”، مؤكدا أنه يجب احترام الهدنة، كما طالب بأن تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول دون إبطاء إلى البلدات الأكثر تضررا جراء أعمال العنف وانقطاع المواد الغذائية والأدوية، ويجب أن تطبق عمليات الإجلاء الطبية العاجلة دون عوائق”.
في الوقت نفسه، ندد البيان بـ”عمليات القصف العشوائية التي ينفذها النظام السوري”، مشيرا إلى أن الحاجات الميدانية هائلة ولا سيما في منطقة الغوطة في ريف دمشق.
وقال إن “على جميع الدول المعنية أن تتحرك من أجل التطبيق التام للالتزامات التي قطعت خلال الأيام التالية، بدءا بالجهات الضامنة لاتفاق أستانا روسيا وتركيا وإيران”.
وذكرت متحدثة باسم الرئاسة الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور الثلاثاء موسكو ليبحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف جميع السبل الكفيلة بتطبيق فعال لقرار مجلس الأمن الدولي 2401، وتحريك الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.
وتطلب صدور قرار مجلس الأمن أكثر من 15 يوما من المفاوضات الشاقة من أجل التوصل إلى صيغة تحظى بموافقة الجميع، في محاولة لتجنب استخدام روسيا حق النقض (فيتو) الذي لجأت إليه 11 مرة لتعطيل مشاريع قرار تدين النظام السوري.
المصدر : وكالات