أعلنت محافظات في جنوب العراق والفرات الأوسط، تسجيل أرقام جديدة لعودة النازحين الطوعية إلى مناطقهم بعد تحريرها من تنظيم «داعش».
وأعلن باسم كاظم، مدير «دائرة الهجرة والمهجرين» في محافظة المثنى، في تصريح إلى «الحياة»، أن «أكثر من ألف عائلة من نازحي المحافظات الشمالية التي احتلها داعش، عادت إلى مناطق سكنها بعد استقرار تلك المحافظات وإعلان تحريرها». وأشار إلى أن «المحافظة استقبلت خلال المعارك مع داعش قرابة 1600 عائلة تم توفير كل وسائل العيش لها ومساعدتها على العودة». وأوضح أن «العائلات المتبقية في المحافظة والتي يصل عددها إلى حوالى 600، تنتمي إلى محافظة نينوى وتحديداً بلدة تلعفر، ومع ذلك فنحن نتلقى ما بين 5 إلى 6 طلبات منها يومياً للعودة إلى مناطقها الأصلية».
ولفت إلى أن «العائلات غالباً لا ترغب في العودة في مثل هذا الوقت من السنة، إذ تنتظر انتهاء موسم الشتاء، إضافة إلى ارتباط أولادها بالدوام الدراسي الذي ينتهي في حزيران (يونيو) المقبل».
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أعلنت الشهر الماضي، عودة ما يقارب 50 في المئة من إجمالي النازحين من المناطق المتوترة منذ عام 2014. وأكدت أن عودة العائلات المهجرة والنازحة كانت طوعية ومن دون تدخل أو إجبار من الحكومات المحلية ودوائر وزارة الهجرة والمهجرين.
وأفادت رئيسة «لجنة الهجرة والمهجرين» في مجلس محافظة كربلاء ليلى فليح، في تصريح إلى «الحياة»، بأن «المحافظة سجلت عودة أكثر من 1500 عائلة من النازحين إلى مدنها وقراها الأصلية بعد استقرار تلك المناطق وعودة الحياة إليها، ما شجعها على تقديم طلبات جماعية للعودة»، مشيرة إلى أن «الدائرة أوقفت في أيلول (سبتمبر) الماضي، ملف إعادة النازحين بأمر من رئاسة الوزراء، ومن ثم عاودت فتحه لتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي».
أحمد وحيد
صحيفة الحياة اللندنية