قالت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي إنها لم تخلص لأدلة على وقوع تواطؤ بين حملة الرئيس دونالد ترمب وروسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وقررت لجنة المخابرات التي يهيمن عليها الجمهوريون إنهاء تحقيقات بشأن التدخل الروسي المحتمل.
وقال عضو اللجنة الجمهوري مايك كوناواي إنه قد تكون عقدت اجتماعات غير ملائمة بين حملة ترمب والروس، ولكن لم تتوفر أدلة على وجود تواطؤ، كما عارض الأعضاء الجمهوريون بلجنة المخابرات ما ذهبت إليه أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول مساعدة ترمب أثناء الانتخابات ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وخلصت لجنة المخابرات في تقريرها بشأن التدخل الروسي المزعوم إلى أن روسيا سعت للتأثير على الانتخابات الرئاسية ببث دعاية وأخبار زائفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
انتقادات الديمقراطيين
بالمقابل، قال العضو الديمقراطي البارز في لجنة المخابرات آدم سشيف إن هناك أدلة واضحة ودامغة تؤيد ما خلصت إليه أجهزة المخابرات من سعي روسيا لدعم ترمب في الانتخابات الرئاسية، وأبدى العضو الديمقراطي معارضته الشديدة لإغلاق لجنة المخابرات تحقيقها بشأن التدخل الروسي، واصفا فعلها بالخطوة السابقة لأوانها، وتحدث سشيف عن ممارسة البيت الأبيض ضغوطا لإنهاء تحقيقات مجلس النواب.
ويتهم الديمقراطيون نظراءهم الجمهوريين في لجنة المخابرات بتقويض تحقيق مجلس النواب بغرض حماية الرئيس الجمهوري دونالد ترمب ومعاونيه، الذين اتهم بعضهم بتهم، من بينها الكذب على المحققين والتواطؤ ضد مصالح الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يسلم الجمهوريون التقرير النهائي اليوم الثلاثاء إلى نظرائهم الديمقراطيين في اللجنة قبل المرور للتصويت للسماح بنشر التقرير.
يشار إلى أن تحقيق مجلس النواب هو أحد ثلاثة تحقيقات رئيسية تجري في الولايات المتحدة بشأن التدخل المحتمل لموسكو في انتخابات الرئاسة، ويتعلق الأمر بتحقيق آخر تجريه لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، وتحقيق ثالث يقوده المحقق الخاص روبرت مولر، الذي عينته وزارة العدل.
المصدر : الجزيرة + وكالات