أبوظبي – ترافقت الزيارة التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن إلى دولة الإمارات العربية المتّحدة، مع الإعلان عن قطع الإمارات شوطا مهمّا في برنامجها النووي السلمي، بالكشف عن اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
ويحيل انضمام دولة الإمارات إلى نادي الدول المنتجة للطاقة النووية على عدّة معانٍ، أوّلها جدّية الدولة في مساعيها لجلب التكنولوجيات الحديثة وتوطينها، وثانيها السعي إلى تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن الارتهان للنفط كمصدر وحيد، فضلا عن المعنى الحضاري الأبعد المتمثّل في فتح الباب أمام العرب لارتياد المجال النووي الذي ظلّ خلال المرحلة السابقة حكرا على أمم أخرى، بينها من هي معادية بشكل كامل للعرب، كما هو شأن إيران.
انضمام دولة الإمارات إلى نادي الدول المنتجة للطاقة النووية انعكاس لجدّية مساعيها لجلب التكنولوجيات الحديثة وتوطينها، وعملها المثابر على تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن الارتهان للنفط، فضلا عن فتحها الباب أمام العرب لارتياد المجال النووي وكسر احتكاره من قبل أمم أخرى.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن احتفالا بافتتاح المحطّة في موقع العمليات الإنشائية بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.
ووصفت الخطوة بـ”الإنجاز التاريخي الذي يضع دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربيا التي تملك محطة سلمية تجارية للطاقة النووية ولتصبح أول عضو جديد ينضم إلى القطاع النووي السلمي العالمي منذ عام 1985”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية “وام” عن الشيخ محمّد بن زايد قوله بالمناسبة: إن اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى يعد إنجازا تاريخيا لدولة الإمارات العربية المتحدة ويساهم في ترسيخ مكانتها المشرّفة على الخريطة الدولية لما للبرنامج النووي السلمي الإماراتي من دور محوري في دعم النمو وتنويع الاقتصاد وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.
ولفت أيضا إلى أهمية التعاون بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في إنجاز المشروع النووي الإماراتي بالقول: هذا الإنجاز ثمرة التعاون الوثيق بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو” المقاول الرئيسي للمشروع.
وتسعى دولة الإمارات من خلال المفاعلات الأربعة إلى تقليل الاعتماد على النفط والغاز في إنتاج الطاقة، حيث من المقرر أن تساهم المفاعلات مجتمعة في إنتاج 5600 ميغاوات سنويا، وهو ربع استهلاك الطاقة في البلاد.
العرب