بالرصاص وقنابل الغاز.. الاحتلال يستهدف “الشباب الثائر”

بالرصاص وقنابل الغاز.. الاحتلال يستهدف “الشباب الثائر”

ارتفعت إلى ثلاثة شهداء فلسطينيين ونحو 350 مصابا حصيلة المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في خامس جمعة منذ انطلاقة فعاليات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال استهدفت الشباب الفلسطيني بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع كما استهدفت نقطة الإسعاف الميدانية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وكان الجيش الاحتلال نشر قواته وعددا كبيرا من القناصة على التلال المشرفة على حدود غزة للحيلولة دون اختراقها من قبل الفلسطينيين في خامس جمعة التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة الكبرى اسم “جمعة الشباب الثائر”.

وقد بدأ مئات الشبان الفلسطينيين التوافد إلى المناطق الحدودية شرق قطاع غزة منذ صباح اليوم الجمعة للمشاركة بمسيرات العودة الكبرى. وتركزت المسيرات في خمس نقاط على طول الحدود الشرقية للقطاع.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية قرب السياج، وألقوا الحجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين في المناطق الحدودية. وكان شبان فلسطينيون وضعوا أمس الخميس سواتر ترابية مرتفعة (أكياس مليئة بالرمال) لحماية المتظاهرين من رصاص القناصة الإسرائيليين قرب السياج الأمني.

اتساع المواجهات
وقد اتسعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين اليوم في أكثر من منطقة، منها وسط مدينة الخليل، حيث أفاد شهود عيان بأن عشرات الشبان تجمهروا في منطقة البلدة القديمة وأشعلوا إطارات السيارات وقذفوا جنود الاحتلال بالحجارة.

وفي المدخل الشمالي للبيرة بالضفة الغربية أغلق الشبان الغاضبون الطرق بالحجارة، وأشعلوا الإطارات ثم تطورت لمواجهات مباشرة مع قوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص المطاطي والغاز لقمع الاحتجاج.

وفي السياق نفسه، تجمع مئات الفلسطينيين في بلدة نعلين للاحتجاج على الجدار الفاصل، ورفعوا شعارات منددة بالاحتلال وممارساته بحق المواطنين في قرى الضفة.

يذكر أن فعاليات مسيرة العودة الكبرى انطلقت في الثلاثين من مارس/آذار الماضي وشهدت اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي مما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من خمسة آلاف، بحسب إحصائية رسمية نشرت أمس الخميس.

الجزيرة