دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر -الذي يقود تحالف “سائرون”- مساء اليوم الاثنين، كلا من الولايات المتحدةوإيران إلى عدم التدخل في الشأن العراقي، بينما دعا البرلمان العراقي إلى إلغاء انتخابات الخارج والتصويت المشروط للنازحين في أربع محافظات.
وقال الصدر في معرض رده مساء اليوم على رسالة من أحد أتباعه بشأن ما يشاع من تدخل أميركا وإيران في الشأن العراقي، “أما إيران فهي دولة جارة تخاف على مصالحها ونأمل منها عدم التدخل بالشأن العراقي، كما نرفض أن يتدخل أحد بشؤونها”.
وأضاف “أما أميركا فهي دولة محتلة لا نسمح لها بالتدخل على الإطلاق”.
تأتي تصريحات الصدر في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي في موضوع تسمية الكتل الكبرى التي ستدخل البرلمان المقبل لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن اتساع مساحة التشكيك في نتائج الاقتراع بالانتخابات البرلمانية التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري والمطالبة بإعادة عمليات العد والفرز يدويا وبشكل عشوائي على نسبة محددة من المراكز الانتخابية، الأمر الذي ترفضه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
ويوم الاثنين، اعتمد مجلس النواب العراقي قرارا تضمّن إلغاء نتائج انتخابات الخارج والتصويت المشروط في مخيمات النازحين بمحافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، بعد توافر أدلة تؤكد تزوير إرادة الناخبين، وفق نص القرار.
وطالب المجلس في جلسة استثنائية مفوضية الانتخابات بالعد والفرز اليدوي لما يقل عن 10% من صناديق الاقتراع في المراكز الانتخابية، وفي حال ثبوت تباين بنسبة 25% مما تم فرزه وعده يدويا، فسيعاد العد والفرز يدويا لجميع المحافظات.
إعادة الثقة
كما دعا المجلس كل الجهات المعنية إلى اتخاذ الوسائل التي تضمن إعادة الثقة بالعملية الانتخابية بصورة عادلة ونزيهة. وكان مجلس النواب قد فشل ثلاث مرات خلال أقل من أسبوعين في عقد الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
بدوره حذر رئيس الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات رياض البدران من خطورة تداعيات ما سماها “محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات” التي أعلنتها المفوضية في وقت سابق.
وقال البدران -في لقاء تلفزيوني- إن الانقلاب على نتائج الانتخابات قد يؤدي إلى وقوع حرب أهلية في البلاد.
وأوضح مراسل الجزيرة أمير فندي أن الأزمة تبدو حقيقية، ورجّح أن المفوضية ربما تتعرض لضغوط كبيرة، مشيرا إلى أن كتلا برلمانية تحاول في مجلس النواب الضغط لفرز الأصوات يدويا، ولا سيما في محافظتي كركوك وصلاح الدين.
وسبق أن أصدرت عدة شخصيات سياسية اتهامات بتزوير الانتخابات، من بينها زعيم تحالف الوطنية إياد علاويالذي دعا إلى إلغاء النتائج متهما مفوضية الانتخابات بارتكاب “الفظائع والفضائح” أثناء تسيير الاقتراع.
يُشار إلى أن مجلس الوزراء قرر الخميس الماضي تشكيل لجنة من مؤسسات قضائية وأمنية ورقابية لدراسة الطعون، مؤكدا منح اللجنة حق الاطلاع على جميع الوثائق التي تخص الانتخابات.
الجزيرة