اشتداد المعارك والمواجهات بين عناصر تنظيم الدولة الاسلامية والقوات الامنية والعسكرية العراقية في جميع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم اصبحت السمة البارزة خلال هذه الايام وهذا يعني زيادة زخم القتال وتمكن مقاتلي التنظيم من التمدد والتمحور في عدة مناطق حيوية ومهمة وسيطرتهم على اسلحة ومعدات ثقيلة وصواريخ متطورة سيكون لها تأثير كبير في تصاعد حدة المواجهات وانزال الخسائر بالقوات العراقية ورسم نهائيات للقتال في قواطع مهمة .
فقد تمكن مقاتلي الدولة الاسلامية من السيطرة على صواريخ كورنيت الروسية خلال اقتحامهم وسيطرتهم على مواقع عسكرية فعالة في الميدان وهي صواريخ فعالة ومتطورة وسيكون لها دورها في حسم بعض المعارك التي ستستخدم بها القوات العراقية سلاح الدروع في مواجهة تقدم واندفاع عناصر التنظيم .
ان امتلاك مقاتلي الدولة الاسلامية لهذه الصواريخ يعد تحولا استراتيجيا في المواجهة العسكرية بالميدان وعاملا رادعا وفعالا سيزيد من قوة وتمكن التنظيم في المواجهة وسوف لاتستطيع القوات العراقية من التقدم والاسناد في قواطع العمليات بسبب امتلاك هذا السلاح المتطور .
خواص صاروخ كورنيت
1.صاروخ مضاد للدروع موجه ومصوب باشعة الليزر وبشكل نصف اوتوماتيكي .
2.يصوب الرامي الصاروخ نحو الهدف ويوجه علاقة تصويب الصاروخ حتى الاصابة ويصيب الطائرات ذات العلو المنخفض وخاصة المروحية .
3.مصمم للتعامل مع الدبابات من فئة ابرامز وليوبارد الامريكية والاوربية .
4.تفوق سرعة طيران الصاروخ نحو هدفه سرعة الصوت ويتراوح مداه ما بين 100متر الى 5500 متر وفي الليل 3500 متر .
5.يعتمد نظام الدفع على الوقود الصلب بمخرجين ويمنحانه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق .
6.يستخدم نظام الاضاءة عند التوجيه ويمكن له ان يعمل بكل الظروف المناخية ودون التأثر بعوامل بيئية مختلفة .
7.له رأسان احدهما شديد الانفجار والاخر حراري لاختراق وتدمير الهدف.
مواصفات صاروخ كورنيت
1.الطول 1200 ملم والقطر 152 ملم .
2.الوزن 29 كغم تشملالصاروخ داخل القاذف الانبوبي مع الحامل ووحدة التوجيه الليزري .
3.وزن الرأس الحربي بحشوة جوفاء بوزن 10 كغم .
4.قدرة الاختراق 1000 الى 1200 ملم والمدى 100م الى 5500م وفي الليل 3500 م .
ان واقع المؤسسة العسكرية العراقية وما تعانيه بعد مرحلة حاسمة من تاريخ البلاد تمثلت بسيطرة مقاتلي الدولة الاسلامية على ثلثي مساحة العراق ابتداءا من الموصل وانتهاءا بالانبار وتقدمه وزحفه في مناطق اخرى ، هذا الهاجس المخيف الذي يعانيه ابناء الشعب العراقي بشكل واضح وصريح وسوء وضعف الادارة العسكرية وانهيار قطاعات الجيش العراقي ،يؤشر لنا ما يأتي:
1.تشخيص واضح المعالم بعدم الاستقرار السياسي والامني والعسكري داخل العراق وضعف المؤسسات الامنية وابتعادها عن فهم وادراك الواقع المؤلم الذي يعانيه البلد .
2.عدم الوضوح والانسجام في التعامل داخل اروقة المؤسسة العسكرية وضعف الاداء لهيئة الاركان العراقية وابتعادها عن القيادة الميدانية .
3.الانهيار الكبير الذي عاشته هذه المؤسسة كان بسبب ضعف القيادات الميدانية العسكرية والامنية وانتشار المحسوبية والرشوة بين مقاتليها وقياداتها .
4.هدر الاموال العراقية من ميزانية الدولة والتي قدرت ب25 مليار دولار صرفت على المؤسسة العسكرية العراقية طيلة السنوات العشرة الماضية والتي تمثلت في الصرف على مستلزمات وتدريب الجيش العراقي والتي اثبتت الاحداث سوء استخدام وادارة هذه المؤسسة وضياع الاموال وعدم النجاح في بناء جيش قوي متكامل في العدة والعدد.
5.استمرار تأثير قيادات الحشد الشعبي في قواطع العمليات واصبحت له الكلمة العليا ولا وجود ولا فعالية للقيادات العسكرية المرتبطة بوزارة الدفاع العراقية .
6.الاعتماد على ضباط احداث لم يتلقوا دروسا في الكليات العسكرية العراقية او العلمية اوصل البلد الى حالة من التخبط والتشرذم ومن ثم اعداد واجراء ترقيات عسكرية لا تستند الى التدرج المهني والخبرات القتالية.
7.ان الفساد الذي تعيشه المؤسسة العسكرية مكن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على المدن والقصبات والنواحي العراقية ابتداءا من 9 حزيران 2014 ولحد الان .
فهل ما سنراه من قابل الايام يشكل انعطافا مهما ونوعيا في المواجهة بين القوات العسكرية والامنية العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ،ام سنرى صفحة جديدة في نوعية المعارك العسكرية تتمثل في استخدام الدروع ومواجهتها باسلحة رادعة متطورة تحسم كثيرا من المواقف في الميدان ؟؟؟
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية