نقلت شبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية عمن وصفتهما بمسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية أن واشنطن تعمل بهدوء في قضية الصحفي السعودي المفقود جمال خاشقجي.
وقال المسؤولان الأميركيان للشبكة إن الحكومة الأميركية تتابع قضية اختفاء خاشقجي عبر وكالات عدة، وعلى مستويات الإدارة العليا.
وأفاد المسؤولان بأن الإدارة الأميركية ليست لديها معلومات يمكن التحقق منها لتأكيد مزاعم الحكومة التركية بشأن احتمال مقتل خاشقجي.
وقال المسؤولان لـ”سي أن أن” إن واشنطن تسعى للحصول على إجابات بشأن مكان خاشقجي والتحدث إلى المستويات العليا في السعودية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أنه لا يسعها تأكيد مصير جمال خاشقجي، ولكنها “تتابع الوضع عن كثب”.
يشار إلى أن الإعلامي السعودي قد دخل الثلاثاء الماضي قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملات شخصية، لكنه لم يخرج منها منذ ذلك الحين، وفق تصريحات المسؤولين الأتراك وخطيبته التي كانت تنتظره خارج القنصلية، وتشير تقديرات تركية إلى أن خاشقجي قتل داخل القنصلية، وهو ما تنفيه السلطات السعودية.
من جانبه، قال السيناتور الأميركي ماركو روبيو إنه لو ثبتت صحة التقارير بشأن مقتل جمال خاشقجي فإن على الولايات المتحدة والعالم المتحضر الرد بقوة.
وأضاف روبيو في تغريدة عبر تويتر أنه سينظر في جميع الخيارات بمجلس الشيوخ.
وفي هذا السياق، قال عضوان ديمقراطيان بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن “اختفاء” الصحفي جمال خاشقجي “غير مقبول بتاتا ومثير للغضب”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن السيناتور كريس فان هولين قوله إن مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية -التي انصاعت لمزاعم حملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدعائية وزعمها بأنه إصلاحي- مطالبة الآن بتفسير سذاجتها.
أما السيناتور كريس مورفي فقال إن ما جرى لخاشقجي يدعو إلى التساؤل بشأن العلاقات مع الرياض، و”يبدو أن التضييق على حرية التعبير في السعودية أصبح خطيرا للغاية”.
وطالب مورفي بإعادة النظر في “الشيك على بياض” الذي تقدمه واشنطن للرياض في المجالات السياسية والعسكرية.
المصدر : الجزيرة + وكالات