كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الاثنين أن إسرائيل ستبدأ تصدير الغاز إلى مصر خلال أشهر قليلة، في خطوة رئيسية ضمن خططها الرامية لبيع إنتاجها المتزايد من الغاز في الخارج.
ولم يحدد شتاينتز مستوى مستهدفا للصادرات الأولية، لكنه قال إن الشحنات ستتضاعف بعد دخول حقل لوثيان الضخم في شرق المتوسط حيز التشغيل الكامل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن من المتوقع أن تصل صادرات الغاز الإسرائيلية لمصر إلى سبعة مليارات متر مكعب سنويا، على مدى عشر سنوات.
وتابع أن من المنتظر استخدام نصف الصادرات تقريبا في السوق المحلية المصرية، على أن يتم تسييل النصف الآخر لإعادة تصديره.
وفي مقابلة على هامش منتدى إقليمي للغاز في القاهرة، صرح شتاينتز أن إسرائيل ومصر ناقشتا كيفية تمديد التعاون بشأن الغاز الطبيعي، بما في ذلك الصادرات.
وأفاد الوزير بأن إسرائيل تأمل في توقيع اتفاق لبناء خط أنابيب شرق المتوسط خلال أسابيع قليلة. ويبلغ طول خط الأنابيب ألفي كيلومتر، وسيمتد من إسرائيل وقبرص إلى اليونان وإيطاليا.
حلم إسرائيلي
وقال شتاينتز -وهو أول وزير طاقة إسرائيلي يزور مصر منذ ثورة 2011- إن “تصدير إسرائيل للغاز الطبيعي إلى العالم العربي وأوروبا أمر كان يبدو حلما أو خيالا منذ عشر سنوات أو 15 عاما فقط”.
وستأتي صادرات الغاز من إسرائيل إلى مصر بموجب اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار، أُعلن عنه في فبراير/شباط 2018.
وفي سبتمبر/أيلول، اشترت شركات إسرائيلية ومصرية حصة نسبتها 39% في خط أنابيب شرق المتوسط، لتمهد الطريق أمام بدء تنفيذ الصفقة.
وقال الشركاء في حقلي الغاز البحرييَن تمار ولوثيان إنهم سيوردون نحو 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى شركة دولفينوس القابضة المصرية الخاصة على مدى عشر سنوات في إطار الصفقة.
وأثارت الصفقة جدلا في مصر التي كانت تصدر الغاز لإسرائيل حتى سنوات قليلة مضت.
ومن المتوقع أن يزيد إنتاج إسرائيل -الذي يبلغ حاليا نحو 10.5 مليارات متر مكعب- إلى أكثر من مثليه في 2020، ليرتفع إلى 27 مليار متر مكعب في 2021.
المصدر : رويترز