استطاع طلاب الجامعات العراقية الفوز في المرحلة الثالثة من مسابقة هواوي العالمية للمواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتنظم شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا سنويا مسابقة دولية للبحث عن المواهب من الطلبة والمتفوقين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال اختبارات للكفاءة في المعلومات النظرية والعملية.
وتتكون المسابقة من أربع مراحل؛ اثنين في بلد المتسابق، والمرحلة الثالثة على المستوى الإقليمي، أما المرحلة الأخيرة فعلى المستوى الدولي، وتكون ضمن فعاليات دولية مقرها الصين.
وتمكن الطلاب أسامة الراوي من جامعة نينوى، وحمزة الهيتي من جامعة الأنبار، ويوسف إبراهيم من الجامعة العراقية؛ من التفوق على 13 فريقا مثلوا عشر دول، وأحرزوا المركز الأول الذي أهلهم للمشاركة في المسابقة الدولية على مستوى العالم المزمع إقامتها في مايو/أيار 2019 المقبل في الصين.
ورغم أن استعدادات الفريق لم تكن بالمستوى الذي يمكن من خلاله التنافس مع فرق تلقت من التدريبات والتجهيزات اللوجستية والمادية والمعنوية ما يؤهلها للفوز، فإن الفوز كان حليف الفريق العراقي الذي اعتمد على موهبته وإمكاناته الذاتية.
يقول أسامة الراوي -أحد أعضاء الفريق الفائز، وهو طالب في كلية هندسة الإلكترونيات بجامعة نينوى- إن فوزهم بالمركز الأول كان مستحيلا بالاعتماد على هذه الإمكانات المتواضعة، ولكنهم استطاعوا تحقيق الحلم بفضل تصميمهم.
ويرى أن الوصول للمسابقة النهائية أمر رائع، ولكن للحصول على مراكز متقدمة في الجولة الأخيرة سيحتاجون لمختبرات تكنولوجيا معلومات مجهزة تساعدهم في الجانب العملي، الذي هو أساس المرحلة الأخيرة.
من جانبه، يقول حمزة الهيتي -طالب في جامعة الأنبار كلية علوم الحاسوب- إن مشاركتهم القادمة في المسابقة الدولية لا يمكن أن تحقق النجاح الذي تم تحقيقه ما لم يتم توفير المعدات الحديثة والتدريب اللازم على أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات في مجال الشبكات والاتصالات.
وأكد الهيتي أن أغلب الدول المشاركة في هذه المسابقة توفر لفرقها الإمكانات اللازمة من أجهزة ومختبرات ومدربين متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وكان للدكتور عبد العظيم المرسومي أستاذ علوم الحاسبات في جامعة الأنبار دور في دعم الطلبة الموهوبين معنويا، فضلا عن رفدهم بالمعلومات النظرية والعملية.
وأكد المرسومي للجزيرة نت أن حالة من الإحباط كانت تسيطر على الفريق العراقي قبل ذهابه إلى الصين للمشاركة في المسابقة إلا أن مساندة الهيئة التعليمية للطلاب وإيمانهم بقدراتهم زادا عزيمتهم وإصرارهم على الفوز.
وتفتقر المؤسسات التعليمية في العراق للأجهزة والمعدات التي توفر للمتسابقين والمشاركين مقومات المنافسة، بالإضافة إلى غياب الرؤية المستقبلية لاستثمار هذه الكفاءات والعقول، التي أصبحت محط أنظار الشركات العالمية التي تسعى لاستقطابها من خلال هذه المسابقات وغيرها.
المصدر : الجزيرة