نشرت القوات البرية الأميركية تقريرا أعدته حول غزو الولايات المتحدة للعراق، أعلنت فيه أن إيران التي وصفها بالجريئة وصاحبة السياسات التوسعية هي الرابح الوحيد في العراق.
وتضمن التقرير نحو ألف وثيقة رفعت السرية عنها حول الغزو وحركات المقاومة التي ظهرت إبان تلك الفترة، والانسحاب الأميركي من العراق.
وأشار إلى أن حرب العراق ألحقت أضرارا كبيرة بالشعب الأميركي وبعلاقات الجيش والسياسة في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الدرس الذي استخلصه الجيش الأميركي من العراق هو أنه لن يبادر إلى احتلال أي بلد من الآن فصاعدا من خلال قوة برية كبيرة.
وادعى التقرير أن الولايات المتحدة لم ترسل أبدا قوة كافية من أجل مكافحة “المتمردين السنة” و”المليشيات الشيعية” في العراق.
وأضاف أنه “بينما وفرت إيران وسوريا المكان والدعم للمقاتلين السنة والشيعة، لم تضع الولايات المتحدة أبدا أي إستراتيجية شاملة للحيلولة دون ذلك”.
وحول عمليات التحالف الدولي في العراق، أوضح التقرير أن عدم إرسال البلدان الأعضاء في التحالف قوات كافية أدى إلى فشل عملياته في البلاد.
وبيّن أن جهود تدريب الجيش العراقي بقيادة الولايات المتحدة كانت غير كافية، وأن الجيش العراقي استلم الملف الأمني في وقت مبكر.
وقال التقرير إن الولايات المتحدة لم تعامل معتقلي الحرب “معاملة الأسرى”، ولم تضع إستراتيجية بشأن كيفية محاكمتهم، مما أدى إلى عودة الكثير من المقاتلين إلى ساحة الحرب.
وأضاف “لا تجلب الديمقراطية الاستقرار دائما.. كان القادة الأميركيون يعتقدون أن انتخابات 2005 سيكون لها مفعول مهدئ، لكنها -على العكس- زادت التوتر العرقي والطائفي”.
يذكر أن القوات البرية الأميركية بدأت إعداد التقرير عام 2013، ولم ينشر رغم إتمامه عام 2016.
المصدر : وكالة الأناضول