تقدمت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأربعاء في آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور شرق سوريا، بينما فرّ عشرات المدنيين من السكان وعائلات مقاتلي التنظيم الأجانب.
وتحقق قوات سوريا الديمقراطية -التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية- تقدما بطيئا في الأراضي الزراعية المكشوفة بمساندة ضربات جوية أميركية، بينما يستخدم تنظيم الدولة القناصة والانتحاريين والألغام لحماية معقله الأخير في الضفة الشرقية من نهر الفرات.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية السبت هجومها الأخير على المنطقة، بعد توقف استمر أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالخروج، في معركة أطلقتها تلك القوات المدعومة من واشنطن في سبتمبر/أيلول، ولم يتبق أمامها سوى بقعة لا تتجاوز أربعة كيلومترات مربعة ما بين بلدة الباغوز والحدود العراقية.
وهرب من المنطقة المحاصرة خلال 48 ساعة نحو 1500 شخص من سكان المنطقة ومن عائلات مقاتلي التنظيم إلى مخيم في شمال شرق البلاد أمس الثلاثاء، وبدا عليهم الإنهاك والجوع، وقال بعضهم في تعريفهم بأنفسهم إنهم عراقيون وأتراك وأوكرانيون وروس.
وخضع الهاربين للاستجواب على يد قوات أميركية وقوات سوريا الديمقراطية، بينما تشير التوقعات إلى وجود نحو ستمئة مقاتل متحصن في المنطقة.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون رايان في رسالة للصحفيين إن “العدو متحصن بالكامل ويواصل مقاتلو تنظيم الدولة شن هجمات مضادة”، وأضاف أن “من السابق لأوانه تحديد إطار زمني” بشأن موعد نهاية العملية.
المصدر : وكالات