بغداد – طلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي رسميا من البرلمان إقالة محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان بعد حادث انقلاب عبارة نهرية أودى بحياة أكثر من 120 على غرار 55 مفقودا في العاصمة الإقليمية الموصل.
وغرق العبارة، التي كانت تقل عائلات إلى موقع ترفيهي على جزيرة في نهر دجلة يوم الخميس، هو أكثر حادث منفرد يؤدي إلى سقوط قتلى في الموصل منذ استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية في صراع دام ومدمر عام 2017.
وكتب عبد المهدي رسالة إلى رئيس البرلمان نشرها مكتبه في وقت متأخر من الجمعة قال فيها “للإهمال والتقصير الواضحين في أداء الواجب والمسؤولية، ووجود ما يدل من تحقيقات تثبت التسبب بالهدر بالمال العام واستغلال المنصب الوظيفي، نقترح عليكم إقالة المحافظ ونائبيه”.
ويمنح القانون العراقي البرلمان الاتحادي الحق في إقالة المحافظين بناء على اقتراح من رئيس الوزراء.
وفي وقت سابق قرر مجلس محافظة نينوى إحالة نوفل حمادي إلى التحقيق على خلفية الحادثة واعتداء رجال حمايته على المواطنين الغاضبين.
ودهس موكب محافظ نينوى الجمعة اثنين من أقارب ضحايا عبّارة الموصل أثناء فرار الموكب من الأهالي الغاضبين في موقع الحادث، حسب شهود عيان.
وخرج المئات من أهالي الموصل الجمعة في تظاهرات منددين بالفساد ومطالبين باستقالة المسؤولين عن غرق العبارة.
وتراجعت شعبية محافظ الموصل في الآونة الأخيرة بسبب انتقادات وجهت له من قبل أوساط متعددة في المحافظة ومسؤولين حكوميين وجهات سياسية.
ويأتي العراق في المرتبة 12 بين الدول الأكثر فسادا في العالم، وفقا لمنظمة الشفافية الدولية.
كما يأتي العراق في مقدمة الدول التي مزقتها الحروب وأحداث العنف على مدى عقود من الزمن، ما زاد من نسبة الحوادث الناتجة عن الإهمال وبينها مأساة العبارة التي كان بالإمكان تفادي وقوعها .
وخسر العراق جراء الفساد خلال الأعوام الـ15 الماضية 194 مليار يورو، تمثل ضعف الميزانية السنوية للبلاد تقريبا، وفقا لمجلس النواب العراقي.
العرب