في مقالها بمجلة فورين بوليسي بعنوان “الكشميريون لن يظلوا صامتين للأبد” كتبت سمية شانكار أن سكان منطقة بولواما المضطربة يخضعون لحصار كامل من قبل القوات الهندية للأسبوع الثالث، لكنهم يريدون أن يعرف العالم أنهم سوف يقاومون.
وأشارت الكاتبة -التي تدرس الصحافة بجامعة ستوني بروك في نيويورك- إلى أن مجلس الأمن الدولي ناقش قضية كشمير للمرة الأولى منذ عقود في 16 أغسطس/آب، وأنه رغم أن مصير المنطقة كان موضوع نقاش حاد بعواصم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (واشنطن ولندن وموسكو وبكين وباريس) إلا أن الأصوات الكشميرية كُممت بشكل كبير منذ 5 أغسطس/آب بالإضافة إلى قمع أمني وحجب شبه كامل للاتصالات لا يزال ساري المفعول.
حتى أن تقارير الفيديو القليلة الواردة من المنطقة -كالتي نشرتها إذاعة “بي بي سي” البريطانية لآلاف المتظاهرين في سرينغار التي هاجمتها الشرطة بالغازات المسيلة للدموع- رفضتها نيودلهي ووصفتها بأنها “ملفقة”.
وذكرت الكاتبة -أنها خلال جولتها في المنطقة- خلصت إلى وجود إجماع بين سكان بولواما على أن الخطوة التي اتخذتها نيودلهي أدت إلى تنفير الكشميريين الذين كانوا يشعرون بولاء للهند، على عكس من أرادوا التحرر منها.
وأضافت أن ما سمعته من أهل المنطقة عبر الوادي المضطرب أنه بإلغاء الهند المادة 370 من جانب واحد تكون قد دفعت إلى حافة الهاوية حتى أولئك الذين كانوا يميلون بشكل معتدل نحو نيودلهي في خطاب الدولة والهوية الكشميرية.
وأشارت الكاتبة إلى أنه -على عكس العاصمة سرينغار التي هزتها الاحتجاجات الجماهيرية المتعددة منذ 5 أغسطس/آب- لم تكن هناك مظاهرات حاشدة بهذا الجزء من كشمير، ويقول السكان المحليون إن الخوف من الغارات والاعتقال قد منع المنطقة المضطربة من الانفجار.
وتقول الكاتبة: لكن السؤال هو إلى متى يمكن احتواء الغضب الكشميري؟ واستشهدت بكلام أحد السكان “طالما هناك قيود لن تكون هناك احتجاجات في بولواما.. الأمر يشبه زجاجة الصودا” وبعبارة أخرى أنه بمجرد أن تخف القيود قد ينفجر الوضع.
وأشارت إلى أن كريم آباد، وهي قرية صغيرة في بولواما، معروفة بأنها من أكثر القرى تمردا بكشمير، ولطالما كانت المشاعر الانفصالية قوية في هذه المنطقة. ومقبرة القرية، المعروفة محليا باسم “مقبرة الشهداء”، تضم أكفان الرجال الذي قضوا في القتال من أجل استقلال كشمير.
الجزيرة