وزير الخارجية التركي يلتقي قادة العراق.. والمساعي مستمرة لاحتواء التوتر بالمنطقة

وزير الخارجية التركي يلتقي قادة العراق.. والمساعي مستمرة لاحتواء التوتر بالمنطقة

التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس في بغداد القادة العراقيين في إطار حراك دبلوماسي لتهدئة التوترات بالمنطقة والتي كادت تؤدي إلى مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية بالعراق.

والتقى جاويش أوغلو خلال زيارة رسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي ثم الرئيس العراقي برهم صالح، بالإضافة إلى نظيره محمد الحكيم.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي أكد أمس على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى التهدئة وتجنب التصعيد في الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.

ودعا خلال لقائه بالسفيرين الألماني والفرنسي إلى ضرورة سعي جميع الدول، والبلدان الأوروبية خاصة، لدعم العراق ونزع فتيل الأزمة وتجنيب العالم ويلات الحرب.

وكان وزير الخارجية التركي أجرى أمس مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بعد ساعات من توجيه الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية لقاعدتين عراقيتين تضمان قوات أميركية.

وقبيل الرد الصاروخي الإيراني على اغتيال سليماني، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اتصل بنظيره الإيراني حسن روحاني وطلب منه الاعتدال في رد الفعل، منتقدا في الوقت نفسه الاستهداف الأميركي لقائد فيلق القدس.
اعلان

وشهدت الأيام القليلة الماضية قبل وبعد الضربة الصاروخية الإيرانية اتصالات دبلوماسية مكثفة شملت زيارة قام بها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للعاصمة الإيرانية، وذلك لاحتواء التوتر بين طهران وواشنطن وتفادي تصعيد خطير، في حين يزور الرئيس الإيطالي قطر في العشرين من الشهر الجاري لبحث تداعيات مقتل سليماني.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم إنه اتصل بالرئيس الإيراني حسن روحاني وطلب منه عودة إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إيران إلى الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري آخر.

من جهته، أصدر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تعليمات لوزير خارجية بلاده شاه محمود قريشي، وقائد القوات البرية قمر جاويد باجوا، للسعي لخفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وفي تغريدة نشرها اليوم على تويتر، أعلن خان أن الوزير قريشي سيلتقي بنظرائه الإيراني والأميركي والسعودي، في حين سيلتقي باجوا مسؤولين عسكريين، وقال إن بلاده ستقوم بما يقع على عاتقها من أجل السلام.

من جهته، حث بابا الفاتيكان فرانشيسكو اليوم الولايات المتحدة وإيران على تجنب التصعيد والسعي للحوار وضبط النفس، وقال إن التوترات الإيرانية الأميركية تخاطر بتقويض إعادة إعمار العراق ونشوب صراع أوسع.

المصدر : الجزيرة + وكالات