نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم إن الولايات المتحدة تنوي تجديد إعفاء يتيح للعراق استيراد الغاز والكهرباء من إيران من دون التعرض لعقوبات.
وتعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء، وقالت إدارة ترامب أنها كانت قد منحت في وقت سابق إعفاءات للعراق من العقوبات المفروضة على إيران من أجل منع انزلاق البلد إلى أتون أزمة، في حال تخلى البلد عن الاعتماد على الطاقة الإيرانية.
وبلغت العلاقات الأميركية العراقية أدنى مستوياتها بعد أن قتلت الولايات المتحدة في يناير قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير/كانون الثاني الماضي. وعقب الحادثة، صوت البرلمان العراقي على طرد الجنود الأميركيين، مما دفع الولايات المتحدة إلى التهديد بفرض عقوبات على البلد لو أرغم جنودها على المغادرة.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة: “نريد الحفاظ على أقصى قدر من الضغط على إيران، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الاستقرار الاقتصادي لجيرانها”.
واقترح مسؤولون أميركيون عدم منح إعفاء للعراق بعد انتهاء الإعفاء الأخير، الذي تم تجديده في أكتوبر/تشرين الأول لمدة 120 يومًا- وفقًا لمسؤولين أميركيين.
ويرى مسؤولون أميركيون أن تعيين محمد توفيق علاوي مؤخراً رئيسا للوزراء في العراق رجح كفة الميزان لصالح الطرف الأميركي الذي يرغب بتمديد الإعفاء ومنح رئيس الوزراء العراقي الجديد فرصة.
وقد يؤدي إنهاء الإعفاءات إلى تعريض العراق للعقوبات وتعطيل توليد الكهرباء، مما سيضاعف التحديات أمام الحكومة الجديدة التي تواجه انتفاضة مستمرة منذ أربعة أشهر.
العربي الجديد