إسرائيل تجري أكبر مناورة عسكرية في تاريخها تحاكي حربا شاملة

إسرائيل تجري أكبر مناورة عسكرية في تاريخها تحاكي حربا شاملة

تل أبيب – يبدأ الجيش الإسرائيلي الأحد إجراء أكبر مناورة في تاريخه، والتي تحاكي شهرا من حرب شاملة على جميع الجبهات من الشمال إلى الجنوب.

وأفادت “القناة 13” العبرية بأن المناورة ستحاكي حربا شاملة ضد “حزب الله” وحركة “حماس”، مع إطلاق مكثف للصواريخ من جميع الساحات على الجبهة الداخلية.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن هذه المناورة مخطط لها مسبقا، وستستمر لمدة شهر واحد.

ولفتت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قرر عدم إلغاء أو تأجيل هذه المناورة على الرغم من التوترات في القدس والساحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن حالة اليقظة والتأهب ستبقى كما هي تجنبا لأي سيناريو.

وذكرت قناة “كان 11” العبرية أن قوات نظامية واحتياط بالإضافة إلى الفرق العسكرية المختلفة، ستشارك في المناورات.

وسيشترك المستوى السياسي أيضا ووزارة الجيش وسلطة الطوارئ ووزارة الخارجية وأذرع الأمن المختلفة، في المناورات.

وستحاكي المناورات عملية توغل واسعة النطاق في عمق “العدو” وفق قدرات هيئة الأركان وعمليات للقوات الخاصة، كما سيتم التدرب على الانتقال السريع من الوضع الروتيني إلى حالة الطوارئ.

وقالت القناة إن طواقم ستعمل على استخلاص العبر خلال المناورات للتأكد من عدم تكرارها في الحرب الحقيقية.

وتأتي هذه المناورات في ظل تصعيد إسرائيلي في القدس، ولاسيما محاولة طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح، والهجوم على المصلين في المسجد الأقصى.

وتأتي أيضا في ظل قلق إسرائيلي من المفاوضات الجارية بين المجموعة الدولية وإيران حيال الملف النووي، حيث تخشى تل أبيب أن تنجح طهران في انتزاع اتفاق لا يتضمن وقف نشاطاتها في المنطقة، لاسيما دعم ميليشيات على غرار حزب الله اللبناني الذي تنظر إليه إسرائيل على أنه يشكل تهديدا وجوديا لأمنها القومي.

وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس السبت على خطة الجيش الإسرائيلي لرفع حالة الجهوزية، وتعزيز قواته بالضفة، ونشر عدد من بطاريات القبة الحديدية في عدة مناطق بالبلاد، وذلك تحسبا لتدهور الأوضاع الأمنية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية السبت أن “حزب الله” وضع عناصره بحالة استنفار وجهوزية تامة على طول الحدود الجنوبية، تزامنا مع المناورة الإسرائيلية الضخمة التي تحاكي حربا معه.

وأكدت مصادر رفيعة لقناة “الجديد” أن “هذه الجهوزية هي الأولى من نوعها منذ حرب يوليو 2006 وهي بحجم المناورة الإسرائيلية”.

ونقل موقع “النشرة” الإخباري اللبناني عن مصادر خاصة القول إن “حزب الله رفع الجهوزية في الجنوب، وفي القنيطرة على مختلف الجهات والتشكيلات والتصنيفات العسكرية، وعمد إلى حجز بعض العاملين معه واستدعاء بعض القوات، ورفع نسبة الجهوزية منذ ليلة السبت – الأحد إلى 100 في المئة، وهذا الأمر لم يحدث منذ حرب يوليو 2006”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أنهى مؤخرا مناورات عسكرية بالذخيرة الحية استغرقت 3 أسابيع في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تحاكي مواجهة على جبهتي سوريا ولبنان، وشملت كافة تشكيلات الجيش.

العرب