بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في 6 أسابيع اليوم الثلاثاء بفعل مخاوف من أن عاصفة أخرى قد تؤثر على الإنتاج في تكساس هذا الأسبوع، حتى في الوقت الذي تواجه فيه صناعة الخام الأميركية صعوبات للعودة إلى مستويات الإنتاج الطبيعية بعد أن ألحق الإعصار آيدا أضرارا بساحل الخليج.
وصعدت أسعار الخام للجلسة الثالثة على التوالي، في حين بلغ خام برنت أعلى مستوياته منذ الثاني من أغسطس/آب الماضي في وقت سابق من الجلسة.
فكرته تأخرت لعقود.. العراق يسعى لتأسيس صندوق الأجيال لمواجهة نضوب النفط
وبحلول 04:44 بتوقيت غرينتش، صعد خام برنت ما يعادل 0.5% ليصل 73.91 دولارا للبرميل، بعد أن زاد إلى المستوى المرتفع البالغ 74.08 دولارا في وقت سابق.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بما يعادل 0.6% إلى 70.90 دولارا للبرميل، بعد أن زاد إلى 71.05 دولارا، وهو أعلى مستوياته منذ الثالث من أغسطس/آب الماضي.
وجنى برنت 0.8% في وقت ربح خام غرب تكساس 1.1% أمس الاثنين، رغم أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قلصت توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الأخير من 2021 بسبب سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا.
وجرت عمليات إجلاء أمس من منصات النفط البحرية بخليج المكسيك في وقت بدأت فيه مصافي تكرير النفط البرية الاستعداد للعاصفة الاستوائية نيكولاس التي تتجه صوب ساحل تكساس بسرعة رياح قدرها 70 ميلا في الساعة (113 كيلومترا في الساعة) مهددة ولايتي تكساس ولويزيانا اللتين ما زالتا تتعافيان من الإعصار آيدا.
وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية لدى راكوتين سيكيوريتيز (Rakuten Securities) “المستثمرون قلقون من أن (إعصار) نيكولاس قد يسبب تعطلا آخر بساحل الخليج، في وقت يسعون فيه لتقدير المدة التي سيظل خلالها إنتاج الخام متأثرا بالإعصار آيدا”.النفط يواصل يبلغ قمة 6 أسابيع.. هل السحب من الاحتياطيات العالمية هو الحل؟
ومازال أكثر من 40% من إنتاج النفط والغاز في ساحل الخليج الأميركي متوقفا حتى أمس، بعد أسبوعين من اجتياح الإعصار آيدا ساحل ولاية لويزيانا وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي المنظم للقطاع.
وأمس الاثنين، توقع بنك الاستثمار الأميركي “غولدمان ساكس” (Goldman Sachs) أن يكون الإعصار آيدا في خليج المكسيك قد تسبب في فقدان ما يقرب من 40 مليون برميل من إنتاج النفط الخام.
أسباب إضافية
وقد جاءت مكاسب الأسعار أيضا في ظل مخاوف من تعطل إنتاج النفط في ليبيا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن عمليات التحميل في ميناءي النفط السدرة ورأس لانوف استؤُنفت الجمعة بعد توقف ليوم واحد، لكن مهندسا بميناء الحريقة قال إن الميناء ما زال مغلقا بسبب محتجين.
لكن هيرويوكي كيكوكاوا المدير العام للبحوث لدى نيسان للأوراق المالية (Nissan Securities) يتوقع أن يكون ارتفاع سعر النفط قصير الأمد.
وقال “ارتفاع السوق ربما يكون محدودا، إذ يعتري الضعف موسم القيادة الصيفي الأميركي بينما ثمة احتمال زيادات بالإمدادات من سحب مخطط للنفط من الاحتياطيات الإستراتيجية في الولايات المتحدة والصين وكذلك استئناف محتمل لصادرات الخام الإيرانية”.
ووافقت الحكومة الأميركية على بيع النفط الخام من احتياطي الطوارئ الوطني لـ 8 شركات من بينها إكسون موبيل (Exxon Mobil) وشيفرون (Chevron) بموجب عطاء مجدول لجمع المال من أجل تمويل الميزانية الاتحادية.
وأشار متعاملون إلى أن السحب الصيني المزمع من الاحتياطيات البترولية الإستراتيجية ربما يعزز الإمدادات المتاحة في ثاني أكبر مستهلك بالعالم للخام.
المصدر : رويترز + وكالة الأناضول