تردد المسؤولون الأمريكيون، لسنوات، في مسألة مقدار الدعم العسكري الذي يجب تقديمه لأوكرانيا، خوفاً من استفزاز روسيا، ولكن التحولات بدأت الآن مع تحذيرإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستلقي بثقلها وراء التمرد الأوكراني، إذا قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” يحذر من شبح حرب باردة جديدة في العالم.
النقاشات المتداولة حول المدى، الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة لتخريب الأهداف الروسية في حالة حدوث غزو، قد أحيت شبح حرب باردة جديدة، وجعلت احتمالية بدايات ما يسمى بصراع القوى العظمى حقيقة
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاشات المتداولة حول المدى، الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة لتخريب الأهداف الروسية في حالة حدوث غزو، قد أحيت شبح حرب باردة جديدة، وجعلت احتمالية بدايات ما يسمى بصراع القوى العظمى حقيقة.
وقالت كاتبة التقرير، هيلين كوبر، إن الولايات المتحدة ظهرت عاجزة في أفغانستان بالنسبة لمحاربة التمرد، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتمويل، فإن الأمر مختلف تماما.
ولم يحدد الرئيس جو بايدن كيف يمكن للولايات المتحدة تسليح المتمردين في أوكرانيا، ولم يحدد بوتين بدوره ما هي الخطوة التالية لروسيا، ولكن إدارة بايدن بدأت في إرسال إشارات إلى روسيا بأن تكاليف الغزو ستكون باهظة للغاية من حيث الخسائر العسكرية، وهذا يعني أن واشنطن سترسل المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة المضادة للدروع والأسلحة المضادة للطائرات والصواريخ الهجومية، وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعرف جيداً كيفية تسليح التمرد وتنشيطه وتدريبه، تماماً كما حدث عندما دعمت الولايات المتحدة الجماعات الجهادية في أفغانستان ضد الغزو الروسي قبل صعود طالبان.
وأوضح مسؤولو إدارة بايدن أن وكالة المخابرات المركزية ستسعى إلى مساعدة أي تمرد أوكراني، وقالوا إن الإدارة قد توفر التدريب في الدول المجاورة بالإضافة إلى الدعم اللوجستي.
وكشف مسؤولون كبار في إدارة بايدن أن الولايات المتحدة تتجه، ايضاً، إلى تزويد أوكرانيا بمعلومات استخبارية عن ساحة المعركة.
وقال مسؤولون إن إدارة بايدن تريد الاستفادة من أي نفور قد يكون لدى الهيئة السياسية الروسية بشأن خسائر القوات.
القدس العربي