قال قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» الإيراني، علي رضا تنغسيري، إن إيران رفضت عروضاً بالحصول على تنازلات ورفع عقوبات مقابل تخليها عن خطط الثأر لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني، الذي قضى بضربة أميركية أمر بها الرئيس السابق دونالد ترمب.وقالت الولايات المتحدة إنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في إشارة واضحة إلى «الحرس الثوري»، فعليها التصدي لمخاوف أميركية تتجاوز التي تناولها الاتفاق.
ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم الخارجية الأميركية «لن نتفاوض علانية، لكن إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها التصدي لمخاوفنا الأبعد من (التي تناولها) الاتفاق». وأضاف «على العكس من ذلك، إذا لم يرغبوا في استغلال هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى خارج خطة العمل الشاملة
المشتركة، فنحن على ثقة من أنه يمكننا التوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الخطة والبدء في إعادة تنفيذ الاتفاق… ينبغي لإيران أن تتخذ قرارا».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «في ظل أي عودة إلى الاتفاق النووي، ستحتفظ الولايات المتحدة بأدواتنا القوية وستستخدمها بقوة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ودعمها للإرهاب ووكلاء إرهابيين، وخاصة لمواجهة الحرس الثوري الإيراني». و«فيلق القدس» هو ذراع التجسس الخارجية وشبه العسكرية لـ«لحرس الثوري» الإيراني الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج. وأدرجت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية عام 2019، وهي المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة موازية لجيش دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية.
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن تنغسيري قوله، أمس، إن «الأعداء يوجهون رسائل متتالية (تفيد) بأنه إذا تخلينا عن الثأر للجنرال سليماني، فإنهم سيقدمون بعض التنازلات أو يرفعون بعض العقوبات».
ومضى تنغسيري يقول: «هذه محض أوهام. المرشد (علي خامنئي) أكد ضرورة الثأر، وقائد الحرس الثوري (حسين سلامي) قال إن الثأر أمر حتمي، وإننا سوف نختار الوقت والمكان لذلك». وقال: «هؤلاء كانوا يتصورون أنهم قضوا على (…) سليماني، لكننا نرى كيف تكاثر الجنرال سليماني في العالم».
وكانت وكالة «إيسنا» الحكومية قد أثارت، أول من أمس، شكوكاً بشأن صحة التقارير عن الشرط الأميركي لرفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب مقابل التخلي عن الثأر لسليماني.
يأتي تأكيد تنغسيري؛ القيادي في «الحرس الثوري»، بعدما ذكرت قناة «إن بي سي نيوز»، نهاية الأسبوع الماضي، أن إيران ردت بمقترح مضاد لمقترح الإدارة الأميركية بعدم الانتقام من المسؤولين الأميركيين لمقتل سليماني. وقالت مصادر للقناة إن إدارة بايدن لم ترد رسمياً بعد على الاقتراح الإيراني المضاد.
وتنغسيري، ثاني قيادي كبير في «الحرس الثوري» يعلن تمسك قواته بـ«الثأر» لسليماني. وكان قائد القوات البرية في «الحرس الثوري»، محمد باكبور، قال الأسبوع الماضي: «حتى إذا قُتل كل القادة الأميركيين، فإن ذلك لن يكفي للثأر لدماء سليماني. علينا أن نتبع خطى سليماني ونثأر لمقتله بأساليب أخرى».
وقبل 3 أسابيع، نقلت «إذاعة فردا» الأميركية الناطقة بالفارسية، عن مصادر مقربة من محادثات فيينا، أن الإدارة الأميركية طلبت التزاماً من إيران بتعليق أي محاولات للانتقام لمقتل سليماني، مشيرة إلى أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية «لديها معلومات مفصلة عن خطط إيرانية ضد بعض المسؤولين الأميركيين السابقين الذين تتهمهم طهران بالتورط في قتل سليماني، وفي مثل هذه الظروف لا يمكن الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية من واشنطن». وفي وقت لاحق من هذا الشهر نقلت «رويترز» عن مصدر دبلوماسي إيراني أن طهران رفضت اقتراحاً أميركياً للتغلب على هذه النقطة الشائكة بالإبقاء على «فيلق القدس» ضمن العقوبات المفروضة في حين يتم رفع «الحرس» بصفته كياناً، من القائمة.
وقبل أن تظهر قضية سليماني في الواجهة، كان موقع «أكسيوس» قد نقل الشهر الماضي عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن إيران رفضت مقترحاً أميركاً بخفض التصعيد الإقليمي مقابل رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين الماضي، إن «قضية سليماني مبدأ رئيسي في سياستنا الخارجية لمحاسبة المسؤولين».
وأبلغ دبلوماسي إسرائيلي كبير الصحافيين، أول من أمس، أن «مسؤولي إدارة بايدن أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أن واشنطن لا تخطط لشطب (الحرس الثوري) من لائحة الإرهاب»، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».
ورغم الرسالة التي أرسلتها إلى الأوروبيين؛ فإن الفكرة لا تزال مطروحة لدى إدارة بايدن، مع إبقاء «فيلق القدس» على قائمة الإرهاب، وفقاً للمسؤول الإسرائيلي.
بدورها، قالت الولايات المتحدة إنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في إشارة واضحة إلى «الحرس الثوري»، فعليها التصدي لمخاوف أميركية تتجاوز التي تناولها الاتفاق.
ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم الخارجية الأميركية «لن نتفاوض علانية، لكن إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها التصدي لمخاوفنا الأبعد من (التي تناولها) الاتفاق». وأضاف «على العكس من ذلك، إذا لم يرغبوا في استغلال هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى خارج خطة العمل الشاملة
المشتركة، فنحن على ثقة من أنه يمكننا التوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الخطة والبدء في إعادة تنفيذ الاتفاق… ينبغي لإيران أن تتخذ قرارا».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «في ظل أي عودة إلى الاتفاق النووي، ستحتفظ الولايات المتحدة بأدواتنا القوية وستستخدمها بقوة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ودعمها للإرهاب ووكلاء إرهابيين، وخاصة لمواجهة الحرس الثوري الإيراني».
و«فيلق القدس» هو ذراع التجسس الخارجية وشبه العسكرية لـ«لحرس الثوري» الإيراني الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج. وأدرجت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية عام 2019، وهي المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة موازية لجيش دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية.
الشرق الأوسط