مطار دبي أمام تحدي زيادة الطاقة الاستيعابية

مطار دبي أمام تحدي زيادة الطاقة الاستيعابية


أقرّ بول غريفيث الرئيـس التنفيـذي للشركة المشغلة لمطار دبي الدولي هذا الأسبوع، بأنه لا يستبعد تباطؤ نمو أعداد الركاب على مدى الأعوام الثمانية المقبلة، بسبب حدود الطاقة الاستيعابية للمطار الذي تتخذه طيـران الإمارات مركزا لعملياتها.

وأكدت شركة مطارات دبي المشغلة للمطار في بيان أن حركة المسافرين في المطار الأكثر ازدحاما على مستوى العالم زادت بنسبة 7.2 بالمئة خلال العام الماضي لتصل إلى 83.6 مليون مسافر.

وتشير حسابات وكالة رويترز إلى أن معدل النمو السنوي هذا، هو ثاني أبطأ معدل يسجله مطار دبي في ما لا يقل عن ثمانية أعوام. وسجل المطار أبطأ معدل نمو في عام 2014 حينما قيدت أعمال في مدرج الطائرات العمليات لمدة 80 يوما.

وذكر غريفيث في مقابلة أن من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى نحو 6.5 بالمئة في العام الحالي ليصل عدد المسافرين إلى 89 مليونا، وأن يكون النمو “تدريجيا” بعد ذلك ليصل إلى 118 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2023.

وأشار إلى أن “أحد التحديات التي نواجهها في الوقت الحالي هو الاستمرار في زيادة الطاقة الاستيعابية في مطار مضغوط للغاية حاليا”.

وتنفق دبي نحو 36 مليار دولار لتوسعة مطار آل مكتوم الدولي ثاني أكبر مطاراتها ليتسع لنحو 120 مليون مسافر بحلول عام 2025 حين ستنتقل إليه شركة طيران الإمارات المملوكة لحكومة الإمارة.

وقال غريفيث إن مطارات دبي تمضي صوب “مرحلة جديدة من النمو” ستشهد تطبيق عمليات وتقنيات جديدة لزيادة معدلات تدفق الركاب في مسعى لزيادة الطاقـة الاستيعابية. وانتهى المطـار من أحدث توسع كبير للبنية التحتية في مايو الماضي مع افتتاح مبنى وصول جديد بلغت تكلفته 1.2 مليار دولار.

وأشار إلى أنه لا يعتقد أن “حقيقة كوننا نشهد نموا في غير خانة العشرات أمرا محبطا… سنواصل النمو بمعدل هائل بالقيمة المطلقة”.

وكشف أن مـن المقـرر أن تنقل شـركة فـلاي دبي للطيـران الاقتصـادي عمليـاتها إلى مطار آل مكتـوم الـذي يستوعب 26 مليـون مسافر في الربع الثالث من العام الحالي، مما سيسمح لطيران الإمارات وغيرها من شركات الطيران التي تسير طائرات أكبر، بتشغيل المزيد من الطائرات في مطار دبي.

ومن المتوقع أن يزيد تطوير مطار آل مكتوم الدولي الأعداد الإجمالية للمسافرين عبر دبي. وكان المطار قد فتح أبوابه أمام حركة نقل الركاب في أكتوبر 2013، وهو يستطيع استيعاب نحو سبعة ملايين مسافر سنويا في الوقت الحالي.

وتأتي توقعات تباطؤ نمو أعداد الركاب في مطارات دبي في وقت تحذر فيه شركات طيران خليجية كبرى بما في ذلك طيران الإمـارات مـن ضعف في أسواق النقل الجوي.

وقالت طيران الإمارات إنها تجري إعادة هيكلة بعد أن سجلت انخفاضا بنسبة 75 بالمئة في أرباح النصف الأول من العام الماضي وحذرت في وقت سابق من أنها قد تخفض عدد رحلاتها.

ويرى غريفيث أن تصويت بريطانيا لصالح الانفصال من الاتحاد الأوروبي وتنامي الخطاب المؤيد للحماية التجارية والانكفاء القومي في أنحاء العالم والإرهاب، قد تهدد نمو حركة السفر العالمية.

وأصبح مطار دبي الدولي منذ عام 2014 أكثر المطارات ازدحاما بمسافري الرحلات الدولية متفوقا على مطار هيثرو في لندن، وهو يتطلع منذ ذلك الحين إلى التفوق على المطارين الأكثر ازدحاما بالركاب في العالم في أتلانتا وبكين بحلول عام 2020.

العرب اللندنية