دعم قطري لإخوان ليبيا لمناهضة قوات حفتر

دعم قطري لإخوان ليبيا لمناهضة قوات حفتر


طرابلس – أثارت الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبدالرحمن السويحلي والوفد المرافق له إلى قطر سجالا ليبيا-ليبيا حول دور الدوحة في دعم جماعات الإسلام السياسي الليبي وميليشياتها التي تحول دون إرساء أيّ استقرار داخل البلاد.

وتناقلت أوساط ليبية شريط فيديو يجمع السويحلي وقيادات إخوانية ليبية مناهضة للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي مع مسؤولين قطريين في مسعى للحصول على الدعم القطري في سياق المواجهة التي يقودها الجيش الليبي وبين الجماعات التابعة للإخوان وتيارات الإسلام السياسي الحليفة.

وكان السويحلي قد التقى الاثنين بكبار المسؤولين القطريين وعلى رأسهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

والتقى الوفد الليبي بوزير الدفاع القطري الشيخ خالد بن محمد العطية الذي أعرب عن استعداد بلاده لتسخير كل إمكانياتها للمساعدة في تأهيل الجيش الليبي والرفع من كفاءته من خلال توفير الدعم اللوجيستي وتدريب وتخريج دفعات من الجنود والضباط.

وتعقيبا على الزيارة وما صدر عنها واللبس الذي شاب تفاصيلها اعتبر العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي أن الأمر “يؤكد مرة أخرى وقوف قطر إلى جانب التنظيمات والجماعات الإرهابية في ليبيا”.

وقال في اتصال هاتفي مع “العرب” من منطقة “المرج” بشرق ليبيا، حيث مقر القيادة العامة للجيش الليبي، إننا نؤكد ما سبق أن “قلناه خلال السنوات الماضية حول دعم قطر بشكل مباشر للجماعات الإرهابية في ما يحدث في ليبيا، وهو دعم بدأ في بداية 2011 ولم يتوقف إلى غاية الآن”.

وأضاف أن الجميع في ليبيا يعرف أن قطر تدعم الجماعات الإرهابية سواء أكانت جماعة الإخوان أم بقية التنظيمات المتحالفة معها مثل القاعدة وداعش.

وأكد المسماري المعطيات التي بحوزة القيادة العامة للجيش الليبي التي تُثبت أن العملية التي استهدفت الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي في بداية الشهر الجاري كانت بدعم قطري.

وكان تنظيم ”سرايا الدفاع عن بنغازي” الموالي لتنظيم أنصار الشريعة قد هاجم في الثالث من الشهر الجاري منطقة الهلال النفطي بمساعدة بعض الميليشيات القريبة من القاعدة والإخوان. غير أن قوات الجيش الليبي شنت الثلاثاء هجوما معاكسا حيث تمكنت من استعادة سيطرتها على تلك الموانئ في منطقة الهلال النفطي.

العرب اللندنية