ارتفاع هزيل لليرة التركية بعد تعهد ترامب بعدم تقديم تنازلات

ارتفاع هزيل لليرة التركية بعد تعهد ترامب بعدم تقديم تنازلات

اسطنبول- ارتفعت الليرة التركية قليلا مقابل الدولار في تعاملات هزيلة الثلاثاء، متجاهلة تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استبعد فيها الموافقة على أي مطالب لتركيا مقابل الإفراج عن قس أميركي محتجز.

وقال ترامب، الاثنين، إنه غير مهتم بأن يلحق موقفه الصارم أضرارا بالاقتصاد الأوروبي واقتصادات الأسواق الناشئة في نهاية المطاف.

وبلغت العملة التركية 6.0700 ليرة للدولار بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، لترتفع بالمقارنة مع مستوى إغلاق عند 6.0865 الاثنين، حين دخلت الأسواق التركية في عطلة عيد الأضحى التي تستمر بقية الأسبوع.

ولم يعلق مسؤولو الحكومة التركية على تصريحات ترامب في حديثهم بعد صلاة عيد الأضحى. وقال ترامب “أعتقد أن ما تفعله تركيا مؤسف للغاية، أعتقد أنهم يرتكبون خطأ فادحا، لن تكون هناك تنازلات”.

وفرض الرئيس الاميركي رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم التركية ردا على رفض أردوغان إطلاق سراح برانسون مما أثار مخاوف من أضرار اقتصادية في أوروبا.

وردا على سؤال عن الأضرار المحتملة لتلك الرسوم على اقتصاد بلدان أخرى “لا يعنيني بالمرة. لا يعنيني. هذا هو ما ينبغي فعله”. وأضاف أن أردوغان طلب أن تعود المواطنة التركية من إسرائيل.

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قد ذكر أن ترامب التقى مع أردوغان خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في منتصف يوليو تموز مضيفا أنهما ناقشا قضية برانسون والسبيل إلى إطلاق سراحه.

وأضاف المسؤول أن تركيا طلبت مساعدة الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بإطلاق سراح امرأة تركية كانت محتجزة في إسرائيل.

وفي المقابل كان على تركيا إطلاق سراح برانسون وغيره من الأميركيين المحتجزين لديها. وقال الرئيس الأميركي إنه نفذ الشق الخاص به من الاتفاق.

وأضاف “أخرجت ذلك الشخص من أجله، أتوقع منه أن يخرج هذا الرجل البريء تماما والرائع والأب العظيم والمسيحي العظيم من تركيا”.

ورحلت إسرائيل، التي كانت قد أكدت أن ترامب طلب إطلاق سراح التركية إبرو أوزكان، في منتصف يوليو، ونفت أنقرة أن تكون وافقت بأي صورة على إطلاق سراح برانسون في المقابل.

وقال ترامب “أحب تركيا، وأحب الشعب التركي كثيرا، وحتى الآن لدي علاقة جيدة للغاية مثلما تعلمون مع الرئيس التركي. وأتفق معه كثيرا. حافظت على علاقة جيدة للغاية معه. لكن لا يمكن أن تمضي العلاقة في اتجاه واحد… لن يستمر الأمر على هذا النحو بالنسبة للولايات المتحدة”.

وقال ترامب هذا الشهر إنه مستعد للالتقاء بالرئيس الإيراني حسن روحاني إذا رغب الإيرانيون في مناقشة النزاع حول برنامج إيران النووي.

ورفض الإيرانيون العرض وعلى رأسهم الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. وبسؤال ترامب عن رفض إيران الاجتماع معه، رد ترامب قائلا إنه لا يعنيه إتمام هذا اللقاء من عدمه.

العرب