تتجه الأنظار الى جلسة البرلمان العراقي اليوم لحسم الأزمة الحكومية التي تراوح مكانها منذ اسابيع، والمتمثلة بالفشل في استكمال التشكيلة الحكومية، إذ بقيت ثمان حقائب ابرزها الدفاع والداخلية اللتان يدور حولهما سجال عنيف بين كتلتي “الاصلاح والاعمار” و”البناء”، فيما عقد رئيس الجمهورية برهم صالح لقاء مع المرشح لحقيبة الداخلية فالح الفياض (من تحالف الفتح) في مسعى لانهاء الازمة.
ويعقد البرلمان اليوم جلسة مهمة كان مفترضاً ان تعقد الاسبوع الماضي وتأجلت بسبب غياب التوافق على مرشحي الحقائب الشاغرة خصوصاً الداخلية والدفاع، فيما وضعت الكتل السياسية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في موقف محرج بين مطالبها المتناقضة.
والتقى برهم صالح امس فالح الفياض، ضمن لقاءات مكثفة للتوسط في حل الأزمة الحكومية بين كتلتي “الاصلاح” الرافضة لترشيح الفياض، و”البناء” المصرة على ترشيحه.
وأوضح بيان رئاسي ان برهم صالح اكد ضرورة الاسراع في استكمال تشكيلة الحكومة والشروع في تنفيذ برنامجها، داعيا الأطراف كافة للنظر إلى المصلحة الوطنية.
الى ذلك وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رسالة شديدة اللهجة الى عادل عبد المهدي ابلغه فيها “ضرورة عدم الانصياع الى ما يجري خلف الكواليس من تقاسم المناصب”، في اشارة الى اصرار الكتل على ترشيح اشخاص دون غيرهم.
وطلب الصدر من عبد المهدي ترشيح ضباط اكفاء لحقيبتي الدفاع والداخلية “من الذين حرروا الاراضي من سيطرة داعش لأنهم الأولى بذلك”، منبهاً الى ان الكتل التي اعطت دعمها لترشيح عبد المهدي قد تضطر الى سحبه اذا اخفق في مهمته.
الحياة