جهود عربية لاحتواء تداعيات قرارات ترامب حول القدس والجولان

جهود عربية لاحتواء تداعيات قرارات ترامب حول القدس والجولان

تونس- قالت تونس الجمعة إنها تنسق الجهود مع دول عربية أخرى لاحتواء أي تداعيات لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.

وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي “سنعمل مع بقية الدول العربية الشقيقة والمجموعة الدولية على تطويق كل التداعيات المحتملة لهذا القرار في مختلف المحافل الدولية والإقليمية”.

وأدلى الجهيناوي بهذه التصريحات أثناء تسلم بلده الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية قبيل القمة العربية السنوية في تونس والتي من المتوقع أن تركز على قرار الولايات المتحدة بشأن الجولان وقرارها السابق بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

‎وشدد على أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني، ودعمه. مؤكدا أهمية‎ تطوير منظومة عمل الجامعة العربية لإنجاح عملها وإعادة ثقة الشعوب العربية فيها.

التدخلات الإيرانية
وتصدر رفض القرار الأميركي بشأن الجولان، مجريات الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العربية، الجمعة، في تونس، للتحضير لأعمال القمة التي تعقد الأحد المقبل.

وفي الكلمة الافتتاحية، قال وزير خارجية السعودية، ابراهيم العساف، الذي تولت بلاده أعمال القمة عام 2018، إن المملكة ترفض أي إجراءات تمس الوضع التاريخي للقدس.

وأكد العساف أن السعودية ترفض تدخلات إيران وميليشياتها في عدد من الدول العربية، معتبراً أن صواريخ إيران تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، ومحملاً في الوقت ذاته ميليشيات الحوثي، التي تتلقى الدعم من إيران، المسؤولية الكاملة عما يحدث في اليمن. موضحا أن بلاده تدعم الجهود الأممية ومبعوثيها في اليمن وسوريا وليبيا.

وعن سوريا، قال العساف، إن بلاده تدعم وحدة أراضي سوريا والحل السياسي المبني على الحوار بين المعارضة ونظام بشار الأسد، معربا عن رغبة المملكة في توحيد صفوف المعارضة.

كما قدم وزير الخارجية السعودي التعازي لأسر ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف مصلين في مسجدين بنيوزيلندا، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل أكثر لنبذ خطاب الكراهية.

شرعنة الاحتلال خطيئة

بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في كلمته، أن الشعوب أنهكتها الصراعات والحلول العسكرية لا تحسم هذه النزاعات، مشددا على رفض منح المحتل الإسرائيلي من جانب واشنطن شرعية احتلال الجولان.

وأكد أن “شرعنة الاحتلال خطيئة ومواقف الإدارة الأميركية الأخيرة جاءت مخيبة للآمال”، داعيا للدخول في تسويات سياسية حقيقية في ليبيا واليمن وسوريا‎.

وعقب كلمة أبو الغيط، دعا وزير خارجية تونس، إلى بدء جلسة مغلقة للوزاري العربي، الذي يفترض أن يجهز نسخة من القرارات المنتظرة للقمة لعرضها على القادة.

وفي وقت سابق الجمعة، عقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعا تشاوريا، في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، قبيل الجلسة.

وهدف الاجتماع السابق للتشاور بشأن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية في دورتها الثلاثين بتونس، التي تعقد على مستوى القادة.

والأحد الماضي، أعلن متحدث الجامعة العربية محمود عفيفي، في مؤتمر صحافي أن عودة سوريا لمقعدها الذي جمد في عام 2011 غير مدرجة بجدول أعمال قمة تونس المقررة الأحد على مستوى القادة.

وأشار متحدث الجامعة إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 مشروعًا وملفًا، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا والوضع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية والاستقرار في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ومكافحة الارهاب.

العرب