بوتين لا يستبعد شن هجوم شامل ضد المتشددين في إدلب

بوتين لا يستبعد شن هجوم شامل ضد المتشددين في إدلب

بيروت – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إنه لا يستبعد شن هجوم شامل على المتشددين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا من جانب القوات السورية مدعومة بقوة جوية روسية.

وقال بوتين، الذي كان يتحدث في بكين، إن موسكو ودمشق ستواصلان الحرب على الإرهاب وأن القصف يطال من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين، وهو أمر قال إنه يحدث من حين إلى آخر. لكنه أضاف أن وجود مدنيين في أجزاء من إدلب يعني أن الوقت لم يحن بعد لشن عمليات عسكرية شاملة.

وقال “لا أستبعده (شن هجوم شامل) لكننا وأصدقاءنا السوريين لا نحبذ ذلك الآن نظرا إلى هذا العنصر الإنساني”.

والجمعة، قتل عشرة مدنيين في غارات جوية روسية على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل جهادية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانب آخر، قتل 22 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان جهاديان في محافظة حلب شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وقال عبدالرحمن “شنّت كل من هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين هجمات ضد مواقع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة”، مشيرا إلى أن “الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وانتهت بتدخل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع الفصائل المهاجمة”.

وأسفرت الاشتباكات والغارات الروسية أيضا عن مقتل ثمانية عناصر من الفصائل الجهادية التي عادت وانسحبت إلى مواقعها، وفق عبدالرحمن.

وتسيطر فصائل إسلامية وجهادية على مناطق في ريف حلب الغربي الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاء من محافظات محاذية، المنطقة المعنية باتفاق توصلت إليه روسيا الداعمة للحكومة السورية وتركيا الداعمة لفصائل معارضة في سوتشي في سبتمبر.

وينص الاتفاق على إقامة “منطقة منزوعة السلاح” تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام من جهة والفصائل الجهادية على رأسها هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.

وتستهدف الطائرات الروسية مناطق سيطرة الفصائل، ما أسفر السبت عن مقتل خمسة مدنيين في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب المرصد.

العرب