اتفقت الولايات المتحدة وتركيا على بدء تنفيذ خطة إقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا قريباً وبشكل تدريجي.وكشف متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون روبرتسون، عن أن البحث جار في شأن مركز التنسيق المشترك بين واشنطن وأنقرة.
وقال روبرتسون إن “الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الانشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الاتراك”.
ووفقا لشروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن، فإن السلطات ستستخدم مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا.
والهدف من وراء هذه المنطقة هو انشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي قوات مدعومة من واشنطن لكن أنقرة تصنفها منظمة إرهابية.
إلا أن الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية حتى مارس (آذار) الماضي، عارض بشكل علني سيطرة تركيا على منطقة كهذه.
وحذّر فوتيل في مقالة نشرها موقع “ناشونال انترست”، الإثنين 12 أغسطس (آب)، من أن منطقة آمنة سورية تسيطر عليها تركيا “ستخلق مشاكل أكثر للأطراف كافة هناك”.
وقال فوتيل في مقالته التي كتبها بالاشتراك مع الخبيرة في الشؤون التركية في جامعة جورج واشنطن غونول طول إن “فرض منطقة أمنية بعمق عشرين ميلاً (30 كيلومتراً) شرق الفرات ستكون له نتائج عكسية، منها على الأرجح التسبب بنزوح 90 في المئة من السكان الأكراد، ومفاقمة الوضع الإنساني الذي يشكل حالياً تحدياً بالغاً، وخلق بيئة لمزيد من النزاعات”.
وأنشأ الأكراد السوريون الذين لعبوا دوراً رئيساً في الحرب ضد تنظيم “داعش” منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق سوريا.
لكن، مع انتهاء الحرب ضد المجموعات الإسلامية المسلحة أثار احتمال انسحاب الجيش الأميركي مخاوف الأكراد من هجوم تركي تلوح به انقرة منذ فترة طويلة.
ونفذت تركيا حتى الآن عمليتين عسكريتين عبر الحدود في سوريا عامي 2016 و2018، وشهدت العملية الثانية دخول القوات التركية ومقاتلين سوريين متمردين جيب عفرين الكردي في الشمال الغربي.
اندبندت