أفتى أحد مراجع الدين في النجف جنوبي العراق، الإثنين، بـ”حرمة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا بما فيها القنابل المسيلة للدموع التي تؤدي إلى قتل المتظاهر أو شل جهازه العصبي”.
جاء ذلك في فتوى وزعها المكتب الإعلامي للمرجع الديني الشيعي، قاسم الطائي، على الصحافيين.
وقال الطائي إنه “لا يشفع للفاعل كونه مأمورا من مسؤوليه أيا كانوا عربا أو كردا مسلمين أو مسيحيين عراقيين أو غيرهم سنة أو شيعة وأيا كان الآمر وتحت أية صفة كان ويتحمل الفاعل كل التبعات الشرعية في الدنيا والآخرة والتبعات العشائرية”.
ودعا إلى “مقاطعة كل من يستخدمها -الأسلحة والقنابل- وعدم التعامل معه في أي شأن دنيوي وطرده من أي مجلس وتثبيت اسمه من المنبوذين والملعونين”.
وتقول السلطات العراقية إن قنابل الغازات المسيلة للدموع لا تقود إلى الوفاة، بيما تؤكد مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن حالات وفاة سجلت بين المحتجين جراء تعرضهم للقنابل.
ودعت المفوضية في وقت سابق الأجهزة الأمنية إلى التوقف الفوري عن استخدام قنابل الغازات المسيلة للدموع لشدة خطورة الإصابات التي تنتج عنها.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
ووفقا لمفوضية حقوق الإنسان العراقية فإن 260 متظاهراً قتلوا وأصيب 12 ألفا بجروح خلال الاحتجاجات.
(الأناضول)