نقلت صحيفة “خبر تورك” اليوم الأحد، عن مصادر رئاسية تركية، عدم انزعاج أنقرة من فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على أنقرة وفق ميزانية الدفاع، التي أقرت قبل أيام وتلزم الرئيس بفرض عقوبات على تركيا خلال 30 يوما.
وأوضحت الصحيفة أن ميزانية الدفاع التي استندت إلى قانون معاقبة التعاون مع خصوم واشنطن والمعروف بـ”كاتسا”، ألزمت الرئيس بعد المصادقة على الميزانية بفرض عقوبات على أنقرة خلال 30 يوما، وهو ما يعني أن الرئيس ترامب يحق له فرض تلك العقوبات.
ويحق للرئيس الأميركي اختيار 5 من 12 مادة للعقوبات وفق القانون، حيث تأمل أنقرة أن يختار ترامب أخف 5 عقوبات بحق أنقرة بواقع العلاقات جيدة مع الرئيس رجب طيب أردوغان، لكنها متخوفة من تأثير وزير الخارجية مايك بومبيو على قرار ترامب.
وترى الصحيفة، وفق مصادرها، أن ترامب كان يمكن أن يبقي موضوع العقوبات للرئيس الجديد، ولكن توقيعه على القانون جعله يتمتع بهذا الحق، وقد يكون وقع تحت تأثير بومبيو الذي صعد في الفترة الأخيرة من لهجته بحق تركيا.
وتضيف أيضا أن أنقرة ترغب بأن تبدأ بعلاقات جيدة مع الرئيس المنتخب جو بايدن، وفتح صفحة بيضاء معه، وبالتالي فرض ترامب لتلك العقوبات سيسهل بدء علاقات غير متوترة مع استلام بايدن للحكم في الولايات المتحدة.
وذكّرت الصحيفة أن أردوغان في الفترة الأخيرة يعمد إلى ترك الباب مفتوحا مع بايدن في تصريحاته المعتدلة، ولم يجبه بشكل مباشر على تصريحاته بخصوص دعم المعارضة التركية لإسقاط حكمه، بل أكد أن أنقرة صابرة وتراقب مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعلى الرغم من الآمال التركية بعقوبات خفيفة على أنقرة، إلا أن ترامب قد يقع تحت تأثير إدارته التي قد تطلب تشديد العقوبات أكثر وقد تكون عقوبات متوسطة، بمعنى غير مخففة وغير مشددة، وهو الرأي الذي ترجحه الصحيفة.
وأقر الكونغرس الأميركي قبل أيام ميزانية الدفاع وصادق عليها الرئيس ترامب، وتتضمن بنودا تتعلق بفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها صواريخ إس400 الروسية.
جابر عمر
العربي الجديد