احتفاء غير مسبوق من جمهور حزب الله بدجاجة هربت نحو السياج الحدودي مع إسرائيل لحق بها صبي يدعى حسين لإعادتها، حتى أنه قيلت فيها أناشيد وخصصت لها هاشتاغات واحتفى بها الإعلام الإيراني الناطق بالعربية.
بيروت – لا حديث يعلو في لبنان عن #دجاجة_حسين التي “أرعبت الجيش الإسرائيلي”. وتصدر خبر الدجاجة مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بعد انتشار مقطع فيديو للطفل حسين شرتوني (9 سنوات)، من بلدة ميس الجبل الحدودية، يروي فيه كيف هربت دجاجته صوب السياج الحدودي، وعندما لحق بها “أطلق جنود إسرائيليون النار في الهواء” مضيفا أنه يريد دجاجته “التي أخذوها ولم يعيدوها”.
العدو يطلق “10 رصاصات” في الهواء بمنطقة “الجدار” شرقي #ميس_الجبل والسبب “فتى عمره 9 سنوات اقترب من الحدود وهو يلاحق دجاجة قرب منزله المحاذي للسياج الشائك!!!”.
وغرد مراسل قناة المنار علي شعيب وأتبع التغريدة بتسجيل فيديو انتشر لاحقا، ظهر فيه الطفل مشددا في نهاية الفيديو على نيته لاستعادة الدجاجة التي هربت منه بعبارة “بدي جاجتي”.
وعلى الفور أصبحت الدجاجة قضية الساعة في لبنان واحتفى بها جمهور حزب الله الذي صمم “بوستيرا” لها بعنوان “جاجنا (دجاجنا) يرعبهم”.
وصنع جمهور المقاومة من تصرف الطفل الشجاع حدثاً دعائيا ضخما أظهر “انتصار المقاومة على العدو”.
وغرد حساب “شباب حزب الله” على تويتر الذي يتابعه أكثر من 12 ألف مغرد:
ويعتمد حزب الله الشعارات الزائفة لخداع البسطاء، مستخدما القضية الفلسطينية مطية في كل مرة يريد فيها العودة إلى دائرة الضوء.
ولطالما كانت “القدس” تجارة رائجة لدى محور المقاومة الذي وظفها سياسيا واستراتيجيا وفكريا لتجميل صورة النظام الإيراني وتلميعه، والادعاء الكاذب بأن طهران تقود ما يعرف بـ”محور الممانعة” وغير ذلك من المزاعم والادعاءات الباطلة، في حين أنها تقود ميليشيات تعيث فسادا في العراق واليمن وسوريا ولبنان لإبقاء هذه البلدان تحت هيمنتها.
يذكر أن حروب حزب الله ضد إسرائيل باتت هاشتاغات على تويتر. ويمتلك الحزب جيشا إلكترونيا من المتحزبين والمناصرين لإدارة الرأي العام اللبناني عموما والشيعي خصوصا. وهذا الجيش يخوض على مواقع التواصل الاجتماعي حربا شاملة وواسعة المدى وطويلة الأمد تعتمد على عنصر الجاذبية في تنفيذ عمليات إعلاميّة دفاعية وهجومية، مرة بمبادرات من جمهوره وأخرى بتكليف رسمي.
وخسر حزب الله توصيفه من فصيل للمقاومة إلى ميليشيا قاتلة عابرة للحدود ومرتهنة لإيران، شأنه شأن بقية التنظيمات المسلحة التي ترهب شعوب المنطقة وتفتك بها.
“خلصوا شباب الجنوب بين لبنان وسوريا واليمن والعراق بحروب عبثية.. وحاليا بلشنا دجاج”.. #عقل_الممانع_دجاجة…
لازم في أول عملية تفاوض، تكون دجاجة حسين على رأس القائمة.
واعتبر معلقون أن ما يفعله حزب الله إلهاء للبنانيين عن أزماتهم الحقيقية. ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990)، وبات نصف اللبنانيين يعيشون تقريبا تحت خط الفقر، فيما يعاني 35 في المئة من القوى العاملة من البطالة.
“منلهي حالنا بسخافات، ومشاكل وهميّة، وانتصارات وهمية، وهني ملهيين عم يتسلوا فينا حتّى الموت. مش غلط نتسلى.. بس الغلط نصدّق السلوى ونعمل منها حدث”.. #بدي_جاجتي…
وطالب آخرون حزب الله بخوض حرب مع إسرائيل لتحرير الدجاجة الأسيرة.
نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون حتى لو كانت دجاجة..
“هلأ ما حدا يلومنا إذا أخذنا شي كم أسير مقابل تحرير جاجة البطل حسين. ومن المعروف أن الدجاج كائن حي لا فرق بين أسير بشري أو أسير من جنس آخر.. اللهم إننا بلغنا”…
العرب