شهدت العاصمة التونسية اليوم مظاهرة عارمة شارك فيها سياسيون وبرلمانيون، تنديدا بما وصفوه بـ”السياسة الأمنية القمعية والاعتداء على الحريات”، في حين فرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا وأغلقت شوارع في العاصمة.
واحتشد المتظاهرون في ساحة حقوق الإنسان على بعد بضع مئات من الأمتار من مقرّ وزارة الداخلية، بدعوة من منظمات عدّة بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد.
واتجه المتظاهرون -الذين ساندهم نواب وسياسيون- باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، رمز ثورة 2011، حيث كانت الشرطة حالت دون الوصول إليه صباحا.
وكُتِب على لافتات رفعها المحتجون “لا للإفلات من العقاب”، و”يسقط النظام البوليسي”، مطالبين بالإفراج عن جميع الشبان الذين أوقفوا خلال التحركات الاحتجاجية الأخيرة.
وكان أكثر من 1500 شاب قد اعتقلوا منتصف الشهر الماضي، بحسب الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، كما لقي متظاهر حتفه إثر صدامات مع عناصر الشرطة.
والجمعة، نددت عشرات المنظمات بالانتهاكات ودعت إلى المعاقبة على تجاوزات نقابات الشرطة التي وجّهت تهديدات للمتظاهرين المناهضين للحكومة.
وتزامنت المظاهرة مع إحياء ذكرى اغتيال المحامي والناشط اليساري شكري بلعيد في فبراير/شباط 2013.
المصدر : وكالات