ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل تزايد المخاوف من اضطراب الإمدادات بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. وارتفعت أسعار العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 6.1% لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 2014.
وارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بأكثر من 6% إلى 104 دولارات للبرميل، قبل أن يتراجع قليلا بمرور الوقت.
وصعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان، 8.7 دولارات أو بنسبة 9.09%، إلى 104.42 دولارات للبرميل.
وخلال التعاملات، اقتربت الأسعار من 107 دولارات لمزيج برنت، و105 للخام الأميركي، عند أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وزادت الضغوط على سوق النفط العالمية بعد تقارير ذكرت أن أعضاء تحالف “أوبك بلس” -الذي يضم 13 دولة عضوا في “أوبك” بقيادة السعودية ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا- يتجهون للحفاظ على زيادة حذرة في الإنتاج.
ويجتمع وزراء التحالف، الأربعاء، وسط توقعات بالحفاظ على زيادة معتمدة في الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميا لشهر أبريل/ نيسان المقبل، رغم ضغوط بقيادة الولايات المتحدة لضخ المزيد من الخام لكبح الأسعار.
في غضون ذلك، قالت وزارة الطاقة الأميركية اليوم إن 30 دولة، من بينها الولايات المتحدة، اتفقوا على إطلاق 60 مليون برميل من النفط من احتياطياتهم الإستراتيجية لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم إن الرئيس جو بايدن أجاز إطلاق 30 مليون برميل بشكل مبدئي من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي.
وأضافت جرانهولم قائلة في بيان “نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية إذا اقتضت الظروف”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد الأوروبي استبعاد 7 بنوك روسية من نظام سويفت الدولي للمدفوعات، ومنها “في تي بي بنك” في أحدث مجموعة من العقوبات المالية الأوروبية ضد موسكو.
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن بنوك الاستثمار الأميركية غولدمان ساكس غروب ومورغان ستانلي وجيه بي مورغان تشيس رفعت توقعاتها لأسعار النفط، في ظل توقعات باضطراب الإمدادات.
اجتماع أوروبي
في سياق متصل، قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن وزراء مالية التكتل المؤلف من 27 دولة سيناقشون غدا التأثير الاقتصادي للحرب في أوكرانيا، وسيسعون إلى التنسيق لتقليص تداعيات الأزمة إلى الحد الأدنى.
وسيركز المؤتمر، الذي سيعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ومن المنتظر أن يبدأ الساعة 1400 بتوقيت غرينتش، على عواقب الحرب الروسية على أوكرانيا على المستوى الوطني، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي ككل.
وسيدرس الوزراء تأثير عقوبات الاتحاد ورد روسيا عليها، بما في ذلك التأثير العام على أسعار الطاقة والتضخم.
وقال مسؤول أوروبي “سيناقش الوزراء كيفية التنسيق لتخفيف كل ذلك”.
ومن غير المرجح -حسب مسؤولين- أن تكون هناك نتائج مكتوبة لأن الوزراء تناولوا المسألة في بيانات الأسبوع الماضي بعد اجتماع في باريس، رغم أن الوضع تطور منذ ذلك الحين مع فرض عقوبات إضافية تشمل المركزي الروسي.
المصدر : الألمانية + رويترز