دخلت فرنسا على خط الوساطة بين بغداد وأربيل لحل الخلافات في ما بينهما بشأن ملفي النفط والغاز. وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق للإقليم الواقع شمال العراق مسعود بارزاني بالتزامن مع وجود وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل في باريس.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وبارزاني ناقشا “الوضع السياسي في العراق وكردستان العراق”، إضافة إلى “الوضع الأمني والتدخلات الأجنبية” في البلاد.
ويرى مراقبون أن باريس التي تسعى لتعزيز شراكتها الطاقية مع العراق في ظل رغبتها في إنهاء التبعية لروسيا، تحاول إيجاد حل وسط بين الحكومة المركزية وأربيل، بما يسمح بتعاون أفضل مع كلتيهما، خصوصا وأن شركة “توتال إينرجي” لديها تعاقدات مع بغداد وأربيل على السواء.
وخلال زيارته إلى باريس تطرق وزير النفط العراقي إلى الخلاف بين الأكراد والحكومة المركزية التي تطالب بأن تمر عبرها كامل صادرات النفط من الأراضي العراقية، وتريد أيضا إعادة النظر في العقود التي وقعتها سلطات إقليم كردستان بشكل أحادي.
وشدد إسماعيل على نية بغداد “تغيير” العقود السارية، مع “حفظ حقوق جميع الأطراف”. لكن أربيل ترفض هذا الأمر وترى أن من حقها استثمار النفط في أراضيها من دون الرجوع إلى بغداد.
ولم تشأ شركة “توتال إنرجي” التعليق على تصريحات الوزير العراقي، علمًا أنها وقعت عقداً بقيمة 10 مليارات دولار في 2021 مع العراق، معلنةً عودتها إلى البلد الذي بدأت فيه أنشطتها في عشرينات القرن الماضي.
صحيفة العرب