قالت مصادر للجزيرة إن قادة في الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى السياسية الشيعية العراقية باستثناء التيار الصدري، أبلغوا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رفضهم انضمام حكومة بغداد إلى أي مسعى إقليمي ضد طهران، يجري الإعداد له تحت عنوان مواجهة التهديدات الإيرانية.
وأضافت المصادر أن قادة في الإطار التنسيقي أوضحوا للكاظمي أن حكومته حكومة تصريف أعمال، حسب التوصيف الدستوري والقانوني العراقي؛ وعليه، لا يحق لها الانضمام إلى أي اتفاقية أو معاهدة، وشددوا على أن أي إجراء من هذا النوع ستتم مواجهته بقوة داخل البرلمان.
ويأتي موقف الإطار التنسيقي بعد أيام من إعلان مجلس الأمن القومي الأميركي أن الرئيس جو بايدن سيشارك خلال زيارته السعودية، يومي 15 و16 يوليو/تموز المقبل، في قمة دعا إليها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر والأردن.
وضمن أجندة القمة، التي ينتظر أن يشارك فيها رئيس وزراء العراق، مواجهة ما تسمى التهديدات الإيرانية.
تصريحات غانتس
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد دعا قبل بضعة أيام إلى بناء تحالف إقليمي ضد إيران، تقوده الولايات المتحدة ويضم دولا عربية حليفة لواشنطن. وكانت القناة 12 الإسرائيلية كشفت الأسبوع الماضي عن أن تل أبيب نشرت منظومة رادار في دولة الإمارات والبحرين، في سياق خطة مشتركة لمواجهة ما وصفته بتهديدات إيران الصاروخية، وخلق منظومة للإنذار المبكر.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن هذه المنظومة للإنذار المبكر أسهمت قبل أشهر في إسقاط مسيرة عسكرية إيرانية فوق الأجواء العراقية وهي في طريقها إلى إسرائيل.
الجزيرة