يرى المحلل الأمريكي داليبور روهاك أن هناك نهاية واحدة محتملة فقط للحرب في أوكرانيا وهي هزيمة روسيا وانسحابها وقبول نظامها بأوكرانيا كدولة ذاتية الحكم ذات سيادة.
ويقول إنه “رغم أننا أقرب لتلك النتيجة من أي مرحلة منذ اندلاع الحرب، لا تفعل إدارة الرئيس جو بايدن ولا حلفاؤنا الأوروبيون ما هو كاف لنتجاوز نحن – والأوكرانيون – خط النهاية”.
وقال روهاك أحد كبار الزملاء بمعهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث السياسية العامة إنه يبدو أن الهجوم الرئيسي لروسيا في منطقة دونيتسك، بهدف الاستيلاء على مدينة باخموت، قد توقف بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدها الجيش الروسي ومرتزقة مجموعة فاغنر. ومن غير المحتمل أن ينجح الروس في شن هجمات جديدة في مكان آخر في ميدان القتال، على سبيل المثال، في لوغانسك أو زابوريجيا.
والأمر غير المفاجئ، هو أن القوات الروسية تترجم عجزها العسكري إلى هجمات متعمدة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.
وأضاف روهاك، في تقرير نشره معهد إنتربرايز، أن الأسابيع المقبلة ليست بدون مخاطر بالنسبة لأوكرانيا، وبصفة خاصة في الوقت الذي يبدأ فيه الاستعانة بالتعبئة الجزئية الروسية.
ويقول روهاك إن الكرملين يضغط أيضا على نظام الرئيس أليكسندر لوكاشينكو في بيلاروس للمشاركة في الجهد الحربي على نحو أكثر وضوحا. وعلى الأقل، من المتصور أن بيلاروس سوف تكون، مرة أخرى، نقطة انطلاق لهجوم جديد يهدف إلى الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية.
وتابع روهاك أنه من حسن الحظ، أن مثل هذه الجهود محكوم عليها بالفشل، رغم الخسائر الجسيمة لأوكرانيا خلال الصراع.
(د ب ا)