اتهم القيادي في صحوات ناحية عامرية الفلوجة «قوة العشائر» كريم العيساوي الحزب الإسلامي «ببيع الناحية الى الحشد الشعبي بصفقة علنية، واختطاف تمثيل عشائر عامرية الفلوجة تحت مسمى صحوات عامرية الفلوجة، وهم مقاتلون تابعون للحزب الاسلامي وتم تسليحهم من أموال أهالي ناحية عامرية الفلوجة ومن الأموال التي كانت مخصصة للنازحين، وسرقها أعضاء الحزب الاسلامي».
واضاف في تصريح «القدس العربي» أن الحشد الشعبي ممثلا بكتائب حزب الله «قام بتزويد مقاتلي الصحوة التابعين للحزب الإسلامي وهم أغلبهم من عناصر حركة حماس العراق بـ 50 عجلة دفع رباعي مع أسلحة ومعدات مقابل انضوائهم تحت لواء كتائب حزب الله، وتم تسليم الدفعة الأسبوع الماضي واستعرض الحزب الإسلامي بها على انها دعم حكومي، وحقيقة الأمر هي مقدمة من الحشد الشعبي الذي تعهد بدعمهم ورعايتهم في الجبهات، وهذا ما كنا نحذر منه منذ أكثر من عام، واضطررنا لعزل أنفسنا عن القيادة الرسمية للناحية»، على حد تعبيره.
ويضيف العيساوي: «كنا نستغرب صمت الحزب الاسلامي على انتهاكات حزب الله في معبر الرزازة أو على طريق بزيبز وخطفه للمدنيين لكن افتضح الأمر الان».
واتهم الحزب الإسلامي بالالتفاف على عشائر الناحية حيث قام باستنفار مقاتلي الصحوات الى جبهات القتال ضد تنظيم الدولة بشكل مفاجئ بعد تصاعد نفوذ عصابات حزب الله والحشد الشعبي، وهي الخطوة الأولى لإدخال حزب الله إلى الناحية بحجة الحاجة اليهم في الجبهات، علما أنهم فشلوا في جميع معاركهم الأخيرة ضد تنظيم الدولة، وما أعلنوه من انتصارات مزعومة على الإعلام لا أساس لها، فلم تغير من الواقع شيئا سوى ذر الرماد في العيون»، على حد قوله.
في سياق متصل أكد مواطنون من ناحية عامرية الفلوجة تواصلت معهم «القدس العربي» أن مقاتلي حماس العراق أو صحوات عامرية الفلوجة استعرضوا بعشرات العجلات الجديدة التي استلمتها قوة عامرية الفلوجة كدعم حكومي.
وعلى الصعيد نفسه قال حسن عبدالله الذي يعمل مدرسا في مركز ناحية عامرية الفلوجة: «يعلم الجميع هنا أن الحزب الإسلامي يسيطر على إدارة عامرية الفلوجة وتكفل بالدفاع عنها كآخر معقل له، ولهذا وطد مدير الناحية فيصل العيساوي الذي يعتبر الآن رأس الهرم في العامرية، علاقته بالحشد الشعبي ولا نستبعد أن يتم إدخال الحشد الشعبي الى داخل العامرية او على خطوط الصد وهذا ما يتم الترويج له حاليا بسبب حاجة الجبهات ضد تنظيم الدولة للحشد».
واضاف :» نحن كمواطنين لن نقبل ابدا بالحشد الشعبي، وان كان الحشد يريد تقديم خدمة للعامرية واهلها فليكف أذاه عن المدنيين والمساكين الذين يقوم باختطافهم في حواجزه»، على حد قوله.
وتساءل «عن حقيقة اتفاق مجلس عشائر عامرية الفلوجة الذي عقد قبل ما يقارب شهرين حول ردع الحشد الشعبي وكف ممارساته وانتهاكاته وأين تعهد الحزب الإسلامي بأنه سيدافع عن الناحية بأبنائها وأنه لن يسمح لأي قوة من خارج العامرية بالدخول اليها تحت أي ذريعة كانت؟، وها نحن نرى ان الحزب الإسلامي يتجه للحشد الشعبي وتحديدا حزب الله الذي فعل ما فعل بأهلنا سواء أهالي العامرية او النازحين، فهل حزب الله يقدم عشرات العجلات وأسلحة ومعدات بلا مقابل وخصوصا للحزب الإسلامي صاحب التجربة السياسية السنية التي جرت علينا الويلات»، على حد وصفه.
عبيده الدليمي
صحيفة القدس العربي