أنهت أسعار النفط العالمية تعاملات عام 2016 بتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 7 أعوام، مدعومة باتفاق المنتجين من داخل أوبك وخارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض، التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.
وبلغت مكاسب مزيج برنت القياسي هذا العام نحو 50 بالمئة بينما ارتفع الخام الأميركي الخفيف نحو 43 بالمئة ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفعـا بأكثـر من 70 بالمئـة في ذلـك العـام.
وعند المقارنة بأدنى مستويات الأسعار في العام الماضي، تكون الأسعار قد ارتفعت بنسبة 100 بالمئة عن أدنى مستوياتها التي سجلت في نهاية يناير الماضي.
وفقدت أسعار النفط أكثر من نصف قيمتها منذ منتصف عام 2014 حين كانت تتحرك فوق 100 دولار للبرميل، بسبب تخمة المعروض التي ترجع لأسباب من بينها طفرة النفط الصخري الأميركي.
واشتد الاتجاه النزولي للأسعار في النصف الأول من العام الحالي، حين رفضت السعودية إبرام أي اتفاق لتجميد الإنتاج إذا لم تساهم فيه إيران، وتمسكت بالدفع عن الحصة السوقية.
لكن اتفاقا جديدا لأوبك بخصوص تقليص الإنتاج جـرى التوصل إليـه في نـوفمبر يعكـس عودة المنظمة التي تضم 13 عضوا إلى تبني هدفها القديم والمتمثل في حماية الأسعار وإن كانت الشكوك تظل تحوم حول التنفيذ.
وأبلغت سلطنـة عمـان عمـلاءهـا أمس بأنهـا ستخفض الكميات التعاقديـة المخصصة لهم بمـوجب عقـود محـددة المــدة بنسبة خمسة بالمئة في مارس لكنها لـم تـذكر ما إن كـان خفـض الإمـدادات سيستمر بعـد ذلك.
وتجاهلـت السـوق أمـس زيـادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأميركية بواقـع 614 ألـف بـرميل في الأسبـوع المــاضي، وفقـا لما أظهـرته بيانات إدارة معلـومـات الطـاقة الأميركية، رغم أن المحللين كانوا يتـوقعـون انخفـاضهـا بنحـو مليـوني بـرميــل.
صحيفة العرب اللندنية