وفقًا لتقرير جديد أصدره مركز بيو للأبحاث بعنوان “أحدث الاتجاهات في القيود الدينية والأعمال العدائية“، عاش أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم في عام 2013 في بلدان تفرض مستويات “عالية” أو “عالية جدًا” من القيود على الحريات الدينية.
ويقيس تقرير بيو الجديد مستوى القيود التي تفرضها الحكومات من خلال قوانينها، وسياساتها، وإجراءاتها، مما يحد من حرية ممارسة المعتقدات الدينية في كل دولة من الدول التي شملتها الدراسة. ومن ثم، يجمع التقرير بين هذا المؤشر ومؤشر آخر يقيس مستوى الأعمال العدائية الاجتماعية، التي تتمثل بأعمال العداء الديني المرتكبة من قبل الأشخاص العاديين أو المنظمات أو الجماعات المختلفة في كل من المجتمعات التي شملتها الدراسة.
وعندما تم الجمع بين هذه الحسابات، وصل تقرير المركز إلى نتيجة مفادها أن المستوى العام للقيود هو “مرتفع” أو “مرتفع جدًا” فيما يقرب من 40 % من الدول التي شملتها الدراسة. وجاءت الدول الأكثر اكتظاظًا بالسكان، مثل الصين والهند وروسيا، في أعلى القائمة تقريبًا. وفي المجموع، يعيش في هذه الدول قرابة 5.5 مليارات شخص، أو 77 % من سكان العالم.
القيود على الدين: في العمود الأول تظهر نسبة الدول التي كانت مستويات القيود المفروضة على المعتقدات الدينية فيها مرتفعة أو مرتفعة جدًا، وفي العمود الثاني تظهر نسبة سكان العالم الذين يعيشون في مناطق تعد فيها مستويات القيود المفروضة على الحرية الدينية مرتفعة أو مرتفعة جدًا. كلا العمودين مقسمان إلى ثلاثة أجزاء، حيث تظهر في الجزء الأول مستويات القيود المفروضة من قبل الحكومات على الدين، وفي الجزء الثاني مستويات الأعمال العدائية الاجتماعية التي يتعرض لها معتنقو الديانات المختلفة، وأما الجزء الثالث فيظهر مستويات القيود المفروضة على الدين بشكل عام.
وأما في الرسم البياني أدناه، تظهر كل من بورما، ومصر، وإندونيسيا، وباكستان، وروسيا، كأعلى الدول من حيث مستويات قمع الحريات الدينية بشكل عام. بينما تحتل الصين أعلى مستوى في العالم من حيث القيود التي تفرضها الحكومة على الدين. ولدى الهند أكبر قدر من الأعمال العدائية الاجتماعية التي تتعرض لها الحريات الدينية حول العالم.
وأما الدول الأوروبية الغربية، مثل فرنسا وألمانيا، فقد جاءت المستويات فيها مرتفعة نسبيًا فيما يتعلق بكل من القيود الحكومية والأعمال العدائية الاجتماعية ضد الدين. ووجد مركز بيو أيضًا أن كلًا من المسيحيين والمسلمين تعرضوا لمضايقات في عدد كبير جدًا من البلدان. وواجه المسيحيون التحرش في أكثر من نصف دول العالم تقريبًا، حيث تمت مضايقة المسيحيين، سواء من قبل الحكومة أو المجموعات الاجتماعية، في 102 من الدول الـ 198 التي شملتها الدراسة (52٪)، في حين تمت مضايقة المسلمين في 99 دولة (50٪).
مستوى القيود الحكومية والاعتداءات الاجتماعية في أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان: حجم الدائرة يعبر عن تعداد السكان في كل دولة، وكلما زادت حدة درجة لونها، كلما كان وضع الحريات الدينية فيها أكثر سوءًا.
كما ووجد مركز بيو أن التحرش العالمي باليهود وصل إلى أعلى مستوى له خلال سبع سنوات. وقال التقرير إن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد البلدان التي تعرض اليهود فيها للمضايقات. وفي عام 2013، تمت مضايقة اليهود، سواءً من قبل الحكومة أو المجموعات الاجتماعية، في 77 دولة، أو 39٪ من الدول التي شملتها الدراسة.
وكان اليهود أكثر عرضة للمضايقة من قبل الأفراد أو الجماعات في المجتمع، منهم من قبل الحكومات. وفي أوروبا، على سبيل المثال، تعرض اليهود للمضايقات من قبل الأفراد أو الفئات الاجتماعية في 34 من أصل 45 دولة (76٪)
الاعتداءات التي تعرض لها اليهود حول العالم: نسبة الدول التي تعرض فيها اليهود للاعتداءات سواءً من قبل الحكومة أو المجموعات الأخرى.
التقرير