باريس – لم يسفر الترقب الأوروبي لنتائج الانتخابات التشريعية البريطاني عن نتيجة مرضية للزعماء الأوروبيين الذين كانوا ينتظرون أجواء مريحة لسير مفاوضات بريكست بعد أشهر من الانتظار، لكنهم بالتأكيد لا ينوون منح لندن المزيد من الوقت.
ويخشى الأوروبيون من أن تتضرر المفاوضات نتيجة الوضع السياسي المقلق في بريطانيا وألا تجري الأمور بشكل جيد بسبب ضعف الحكومة الجديدة. فقال جوي فيرهوفشتادت، كبير المفاوضين في البرلمان الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن نتيجة الانتخابات العامة البريطانية هي “هدف خاص آخر أيضا” سيعقد بشكل أكبر المفاوضات بشأن انسحاب بريطانيا من التكتل.
وتشير المواقف الأوروبية إلى إجماع كامل حول مفاوضات بريكست، مهما كانت الأوضاع السياسية داخل بريطانيا، حيث أعربت ألمانيا عن تمسكها بالمهلة المحددة، وألمحت أن على بريطانيا أن تتحمل مسؤولية خيارها بالخروج من الاتحاد، وأشارت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر إلى أن بريطانيا تقدمت بطلب للخروج من الاتحاد في 29 مارس الماضي، وقالت “منذ ذلك الحين تسير مهلة لمدة عامين”، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتفاوض. لم يتغير شيء في هذا الأمر”، موضحة أنه لا يمكن تمديد هذه المهلة إلا بالإجماع.
وبدا رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك واضحا في هذا الشأن وأكد أن على بريطانيا ألا تسمح بتأخير المفاوضات من جراء عدم انبثاق غالبية بنتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس.
وقال توسك “لا نعلم موعد بدء مفاوضات بريكست، لكننا نعلم متى يجب أن تنتهي. فابذلوا أقصى الجهود لتجنب عدم التوصل إلى اتفاق”.
ورأى المفوض الأوروبي للموازنة غونتر أوتينغر أن “حكومة بريطانية ضعيفة تطرح مخاطر بأن تكون المفاوضات سيئة للطرفين”. وأضاف “نحن بحاجة لحكومة قادرة على التحرك ويمكنها التفاوض على خروج بريطانيا” من الاتحاد الأوروبي.
العرب اللندنية