(أ ف ب): برر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين قراره وضع حد للبرنامج الأمريكي لمساعدة فصائل المعارضة السورية بأن هذا البرنامج “ضخم وخطير وغير فعال”.
ويأتي تعليق ترامب بعد ثلاثة أيام على اعلان الجنرال توني توماس قائد القوات الخاصة الأمريكية أن بلاده أوقفت العمل بالبرنامج المستمر منذ أربع سنوات.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أوردت أن ترامب كان اتخذ القرار بذلك قبل شهر.
وأكد توماس أن القرار لم يتخذ لإرضاء روسيا الحليفة الرئيسية للنظام السوري من أجل التوصل معها إلى تسوية للنزاع المستمر منذ اكثر من ست سنوات.
الا أن صحيفة “واشنطن بوست” نشرت الاثنين مقالا حول الموضوع نقلا عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم بعنوان “التعاون مع روسيا اصبح نقطة اساسية في استراتيجية ترامب ازاء سوريا”.
ورد ترامب على تويتر “واشنطن بوست (التي اشتراها مالك موقع امازون) لفقت وقائع حول قراري وضع حد لمدفوعات طائلة وخطيرة وغير فعالة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون (الرئيس السوري بشار) الاسد”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما وافق على برنامج المساعدة في العام 2013 عندما كانت مختلف الفصائل تبحث عن دعم دولي في نزاعها ضد النظام السوري.
وبموجب البرنامج، تلقى الاف المقاتلين تدريبات وأسلحة لكن موقف الولايات المتحدة ظل ملتبسا حول قدرة هؤلاء على اطاحة الاسد والاولوية التي أعطيت للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
وتراجع التأييد للبرنامج بشكل أكبر في العام 2016 بعد خسارة الفصائل لمناطق كانت تسيطر عليها في حلب (شمال سوريا) امام الهجوم الشامل للقوات السورية بدعم جوي من روسيا.
القدس العربي