نيويورك – ندد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي بحرية التنقّل التي يتمتع بها قاسم سليماني، القائد البارز في الحرس الثوري الايراني في سوريا والعراق رغم حظر السفر المفروض عليه.
ويشرف سليماني وهو قائد فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية، على ميليشيات شيعية موالية لايران في كل من سوريا والعراق. وتثير تحركاته الكثير من الجدل مع سعي ايران إلى توسيع نفوذها في المنطقة.
وقال غوتيريش في التقرير الذي سيناقشه مجلس الأمن في 18 ديسمبر ان سليماني “استمر في الذهاب إلى العراق وسوريا على الرغم من حظر السفر” المفروض عليه بموجب قرارات الامم المتحدة.
من جهة ثانية، اعتبر غوتيريش مجددا ان ايران تحترم بالكامل الاتفاق الدولي الذي ابرمته في 2015 حول برنامجها النووي.
وقال ان الاتفاق النووي هو “أفضل وسيلة لضمان الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني”.
وقال ايضا ان رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل شهرين الاقرار بالتزام طهران هذا الاتفاق “أرخى للأسف ظلالا من الشك” على مستقبل هذا الاتفاق.
ودون ان يتخلى رسميا عن الاتفاق رفض ترامب في 13 اكتوبر الاقرار بالتزام طهران بالاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه لعامين بين ايران ومجموعة الدول الست (روسيا والصين والمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا) وهدفه منع ايران من حيازة سلاح نووي. ويومها حذر ترامب من ان بلاده قد تنسحب “من احد أسوا” الاتفاقات في التاريخ، تاركا مصير هذا الاتفاق في يد الكونغرس.
كما تطرّق الامين العام للمنظمة الدولية إلى قضية الصواريخ البالستية التي اطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن على السعودية.
وكان خبراء امميون عاينوا بين 17 و21 نوفمبر شظايا صواريخ أطلقت من اليمن إلى السعودية وجدوا صلة محتملة لهذه الصواريخ مع مصنّع ايراني.
وتتهم السعودية والولايات المتحدة ايران بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة في انتهاك للقرارات الدولية التي تحظر على طهران تصدير أسلحة كما تفرض حظرا على ارسال اسلحة إلى اليمن.
وكتب الخبراء الامميون في تقريرهم يومها ان قطعة من مكوّنات صاروخ بالستي اطلق من اليمن على الرياض في 4 نوفمبر انتشلت من نقطة الارتطام تحمل “علامة شعار شبيه بشعار مجموعة الشهيد باقري الصناعية” التابعة لمنظمة الصناعات الجوية الايرانية والخاضعة لعقوبات أممية.
وطلبت اللجنة في رسالة وجهت إلى ايران في 24 نوفمبر معلومات عن الافراد والشركات التي صدّرت اليها مجموعة الشهيد باقري مكوّنات الصاروخ.
وقال غوتيريش في تقريره ان “الامين العام يواصل تحليل المعلومات المجمّعة وسيحيط مجلس الأمن علما بها في الوقت المناسب”.
وتتهم السعودية والولايات المتحدة باستمرار ايران بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة.
العرب اللندنية