الرياض – أعلنت السعودية أمس أن شركة أرامكو النفطية ستخفض صادراتها إلى زبائنها في آسيا بدءا من شهر يناير من أجل المساهمة بشكل أكبر في إعادة توازن الأسعار في أسواق النفط.
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة في بيان إن الشركة “ستحافظ على مستويات صادراتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا لكنها ستخفض صادراتها لآسيا بأكثر من 100 ألف برميل يوميا”.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع اتفاق خفض الإنتاج الذي وقعته الدول المنتجة للنفط، وقال “نأمل أن يقوم شركاؤنا بالقيام بالمثل من أجل الوصول إلى مستوى التزام بنسبة 100 بالمئة في الاتفاق”.
وكان مصدر بقطاع النفط مطلع على خطط التصدير السعودية قد قال لرويترز إن الرياض أكبر مصدر للخام في العالم تعتزم إبقاء صادراتها النفطية في يناير عند 6.9 مليون برميل يوميا إذ تتوقع نموا قويا للطلب.
واتفقت الدول المنتجة للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها أواخر الشهر الماضي على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة أشهر أخرى تنتهي بحلول 2019.
وكانت هذه الدول توصلت إلى الاتفاق قبل ذلك بعام وقررت حينها خفض الإنتاج بمعدل 1.8 مليون برميل يوميا في محاولة لرفع الأسعار بعد انهيارها عام 2014.
وساهم الخفض في ارتفاع سعر برميل النفط لأكثر من 60 دولارا كما قلل من مستويات المخزونات.
وستبقي أرامكو إجمالا على مستويات إمداداتها الشهر القادم عند مستوياتها المنخفضة الأخيرة. وأكدت مصادر في القطاع أن السعودية ستورد كامل الكميات المتعاقد عليها لخمس شركات تكرير في شمال آسيا في يناير دون تغيير.
العرب اللندنية