هاجمت قوات النظام السوري مواقع للمعارضة المسلحة في محاولة منها للتقدم نحو الغوطة الشرقية، وذلك عقب قرار الأمم المتحدة رقم 2401 القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في البلاد.
وقال مراسل الجزيرة في الغوطة الشرقية محمد الجزائري إن المعارك مستمرة بين قوات النظام والمعارضة بأطراف الشيفونية بالغوطة الشرقية، وذلك بعد أن هاجمت قوات النظام موقعا للمعارضة في البلدة في محاولة للتقدم نحو الغوطة الشرقية، وذلك بعد صدور قرار مجلس الأمن.
وأشار المراسل إلى أن المدينة قصفت بالبراميل المتفجرة، ولكن مواقع موالية للنظام في المقابل قالت إن القصف استهدف مواقع لجبهة النصرة.
وأفاد المراسل بأن طائرات روسية وسورية شنت غارات على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن، بينما وصل عدد قتلى الغوطة أمس السبت إلى 54 مدنيا.
وأضاف أن غارات النظام وروسيا استهدفت مباني سكنية بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا والبراميل المتفجرة وقنابل النابالم في زملكا وعربين وحرستا ودوما وحزة ومسرابا وسقبا وعين ترما وبيت سوى وحوش الضواهرة والشيفونية وأوتايا وكفربطنا والأشعري والمحمدية.
في الأثناء، أفادت مصادر ميدانية بأن قوات النظام تحاول اقتحام الغوطة الشرقية من محور حوش الضواهرة شرقي الغوطة، وقال جيش الإسلام -أبرز الفصائل المعارضة هناك- إن الطائرات قصفت مواقع قواته بحوش الضواهرة وتسببت بسقوط عشرات الضحايا.
وضع إنساني كارثي
وأوضح مراسل الجزيرة أن الوضع الإنساني في الغوطة يزداد سوءا بسبب الجوع والبرد والمرض وانعدام المواد الأساسية، بينما ناشد الأهالي المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذهم فورا.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية أن الطيران الحربي الروسي جدد مساء اليوم قصفه لبلدة الشيفونية بغارات كما أطلقت المدفعية السورية نحو مئة قذيفة خلال أقل من عشر دقائق على البلدة، مخلفة قتلى وجرحى ودمارا كبيرا.
كما نقلت وكالة رويترز عن مسعفين في المنطقة أن القصف لم يهدأ لفترة من الوقت تسمح لهم بإحصاء جثث القتلى، وقالت خدمات طوارئ وجماعة تراقب الحرب إن الطائرات الحربية ضربت بلدة في الغوطة بعد قليل على التصويت في مجلس الأمن.
وكان سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال “نمارس حقا سياديا بالدفاع عن أنفسنا وسنستمر في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية”.
في غضون ذلك، رحب فصيلا المعارضة الرئيسيان في الغوطة بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي السبت، وتعهد فصيل جيش الإسلام وفصيل فيلق الرحمن في بيانين منفصلين بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة قرب دمشق.
وقال مسلحو المعارضة إنهم سيلتزمون بالهدنة، لكنهم سيردون على أي انتهاكات من الحكومة السورية وحلفائها.
المصدر : الجزيرة + وكالات