أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي جنوب غربي البلاد، بعد إغلاقه بسبب احتجاج بعض أفراد حرس المنشآت النفطية بسبب مطالبهم بشأن الرواتب ومزايا أخرى.
وأوقف الإنتاج في الحقل -وهو من أكبر حقول النفط بالغرب الليبي- الذي يُنتج سبعين ألف برميل يوميا بعد انسحاب الحرس. وتشهد حقول النفط الليبية إغلاقات متكررة بسبب الظروف الأمنية أو من قبل الحراس بسبب تأخر سداد رواتبهم، إضافة إلى مطالب تخص مشروعات تنمية محلية.
وقال مراسل الجزيرة بطرابلس أحمد خليفة إن حرس المنشآت أغلقوا حقل الفيل بعدما لم يستجب لمطالبهم المتعلقة بتأخر سداد مرتباتهم ومستحقات مالية أخرى يطالبون بها، وأضاف المراسل أن حرس المنشآت النفطية اقتحموا مكاتب الحقل وعبثوا بالمستندات الرسمية لإدارته وأطلقوا النار في الهواء، مما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط لإجلاء الموظفين والمهندسين والفنيين وإعلان القوة القاهرة.
وذكر بيان للمؤسسة الوطنية للنفط عن رئيسها مصطفى صنع الله قوله إن حرس المنشآت النفطية يتبع وزارة الدفاع حتى الآن وهي الجهة المختصة بتلبية مطالبهم، وأضافت المؤسسة أنها “على تواصل مع كل القيادات الاجتماعية لقبيلة التبو لإيجاد حل لعودة الهدوء للحقل واستئناف العمليات في أقرب وقت ممكن”، إذ ينتمي الكثير من حراس حقل الفيل إلى قبيلة التبو المنتشرة في جنوب غربي ليبيا.
وأضاف مراسل الجزيرة أن إغلاق حقل الفيل سيضر كثيرا بإمدادات النفط الليبية، ويأتي هذا التطور في ظل تعافي الإنتاج النفطي الليبي، فقبل العام 2011 كانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا، ثم انخفض بشكل كبير بسبب إغلاق موانئ النفط في عامي 2013 و2014 نتيجة الاضطرابات الأمنية والسياسية.
وشهد إنتاج ليبيا النفطي تعافيا في الفترة الأخيرة عقب إعادة فتح الموانئ ليبلغ الإنتاج مليونا ومئة ألف برميل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2013.
يشار إلى أن حقل الفيل يدار بشراكة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية، ويُمزج الخام الذي ينتجه الحقل مع مكثفات من حقل الوفاء لتشكيل مزيج مليتة الذي يصدّر من مرفأ مليتة.
المصدر : الجزيرة + وكالات